بدأت الحياة تدب تدريجياً من جديد في العاصمة البريطانية “لندن” منذ إعادة فتح الاقتصاد في الـ 17 من شهر مايو الماضي، بعد أن مرت البلاد بثلاث فترات إغلاق مشددة بسبب انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19). وأضحت الشوارع الرئيسية في “لندن” وتحديداً في المنطقة الغربية (ويست ايند)، حيث تتواجد اشهر المجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه تشهد نشاطاً متزايداً أعاد للمدينة بعضاً من رونقها المعهود. إلا أن هذه المدينة مازالت تفتقد الملايين من زوارها الأجانب ولاسيما الأوروبيين والخليجيين، الذين يشكلون رافداً حيوياً لعائدات السياحة التي جاوزت قيمتها عام 2019 أكثر من 24 مليار جنيه إسترليني (قرابة 34 مليار دولار).
واستناداً لأرقام الحكومة البريطانية تسببت (كورونا) في تراجع أعداد السيّاح للبلاد من 31 مليون سائح عام 2019 إلى 1ر11 مليون سائح العام الماضي مع توقعات بارتفاع عددهم هذا العام إلى 3ر11 مليون، أي بزيادة 200 ألف سائح فقط.
وقررت بريطانيا الاثنين الماضي إرجاء رفع آخر القيود المعتمدة للسيطرة على جائحة فيروس (كورونا) أربعة أسابيع إضافية بسبب ارتفاع الإصابات المرتبطة بمتحور (دلتا) الهندي. وفضلت الحكومة البريطانية انتظار يوم 19 يوليو المقبل لفتح البلاد، بعد أن كان من المقرر رفع القيود تماماً في الـ 21 من الشهر الجاري.