استحدثت دولة الإمارات مناصب وزارية جديدة في إطار عملية تغيير حكومي، وأبرز هذه المناصب: وزير دولة للسعادة ووزير دولة للتسامح ووزيرة دولة للشباب، كما تمت إضافة قطاعات جديدة لبعض الوزارات كوزارة شؤون مجلس الوزراء و (المستقبل).
وقال رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ان بلاده تعتزم إسناد معظم خدمات الحكومة للقطاع الخاص وخفض عدد الوزارات. يأتي ذلك في ظل تضرر دول الخليج العربية الغنية من هبوط أسعار النفط وهو ما شجعها على تقليص المؤسسات وجذب مزيد من الاستثمار الأجنبي. وقال الشيخ محمد على حسابه الرسمي بموقع تويتر «سيكون لدينا خارطة طريق لتعهيد أغلب خدمات الحكومة للقطاع الخاص... الحكومة الجديدة ستضم عددا أقل من الوزارات وعددا أكبر من الوزراء للتعامل مع ملفات وطنية واستراتيجية.» وأعلن عن تشكيل وزارة واحدة للتعليم تدمج فيها وزارة التعليم العالي ودمج كيانات حكومية أخرى في الوزارات ذات الصلة. ولم يحدد إطارا زمنيا لهذه التغييرات.
وأوضح أن التغييرات تشمل ما يلي:  دمج وزراتي التربية والتعليم والتعليم العالي تحت وزير واحد ومعه وزيرا دولة لدعمه في مهمته.
 - إنشاء مؤسسة الإمارات للمدارس لإدارة المدارس الحكومية تعطى فيها صلاحيات واستقلالية شبه كاملة للمدارس الحكومية، وتكون مستقلة ويديرها مجلس إدارة، وستكون مسؤولة أمام الحكومة عن تحقيق المستهدفات الوطنية في التعليم.
 - إقرار مد صلاحيات وزارة التعليم للإشراف الاستراتيجي على قطاع التعليم من الحضانات وحتى الدراسات العليا، وتشكيل مجلس أعلى للتعليم والموارد البشرية للتخطيط والإشراف على قيادة تغيير كامل في الكوادر الوطنية المستقبلية.
 -  إقرار تغيير هيكلي في وزارة الصحة وإطلاق مؤسسة مستقلة لإدارة المستشفيات الحكومية بالإمارات.
 -  تغيير تسمية وزارة الصحة ليصبح وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بحيث يتغير دور وزارة الصحة نحو التركيز على وقاية وحماية المجتمع من الأمراض بالإضافة إلى تنظيم القطاع الصحي.
 -  إقرار تغيير رئيسي في دور وزارة العمل نحو إدارة القوى العاملة بالإمارات لمرحلة جديدة من التنمية واقتصاد المعرفة.
 -  إقرار دمج هيئة تنمية في وزارة العمل واستحداث قطاع للتوطين فيها وتغيير الاسم ليصبح وزارة الموارد البشرية والتوطين.
 - دمج صندوق الزواج في وزارة الشئون الاجتماعية، ونقل صلاحيات الإشراف على الحضانات لوزارة التعليم.
 - تغيير دور وزارة الشؤون الاجتماعية نحو التركيز على الأسرة الإماراتية والمجتمع وتغيير اسم الوزارة ليكون وزارة تنمية المجتمع.
وزراء للسعادة والتسامح
- استحداث منصب وزير دولة للسعادة مهمته الأساسية مواءمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع.
 - إقرار تغيير هيكلي في وزارة الثقافة نحو التركيز على المحتوى وحماية اللغة العربية وتنمية المعرفة.
- نقل قطاع تنمية المجتمع من وزارة الثقافة لوزارة تنمية المجتمع وتغيير الاسم ليصبح وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
 - نقل ملف التغير المناخي إلى وزارة البيئة والمياه وتغيير التسمية لوزارة التغير المناخي والبيئة، بهدف تطوير برامج وتشريعات وسياسات ورقابة للحفاظ على البيئة.
 -ضم المجلس الوطني للسياحة لوزارة الاقتصاد ووضع مستهدفات وطنية لمساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.
  -ضم وزارة التنمية والتعاون الدولي لوزارة الخارجية وتغيير اسم الوزارة ليصبح وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
 - توسيع دور وزارة الخارجية ليشمل الإشراف على المساعدات الدولية الخارجية الإماراتية.
 - تعيين وزيري دولة في وزارة الخارجية للإِشراف على المساعدات الخارجية وتعزيز العلاقات الدولية الخارجية.
-تغيير اسم وزارة شؤون مجلس الوزراء ليصبح وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وتكليف الوزارة بمهمة استشراف المستقبل ووضع استراتيجية للتأكد  من مواكبة كافة القطاعات لمتغيراته.
 - تكليف وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بملف ما بعد النفط ومتابعة البرامج والسياسات المتعلقة بالاستعداد لهذه المرحلة.
 - استحداث منصب وزير دولة للتسامح، لترسيخ التسامح كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات.
- إنشاء مجلس علماء الإمارات ويضم نخبة من الباحثين والأكاديميين بهدف تقديم المشورة العلمية والمعرفية للحكومة، ويقوم بمراجعة السياسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وإطلاق برامج لتخريج جيل من العلماء.
- إنشاء مجلس شباب الإمارات يضم نخبة من الشباب والشابات ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب، ترأسه وزيرة دولة للشباب لا يتجاوز عمرها 22 عاما.
 -وقال حاكم دبي: نريد حكومة لا تفكر فقط في تقديم الخدمات، بل أيضا في بناء المهارات، وتوفير بيئة لتحقيق الإنجازات.