ألقى الفنانون السنغاليون بثقلهم في حملة التوعية الشعبية لمحاربة انتشار فيروس كورونا ( كوفيد 19 ) من خلال الرسم على الجدران في الأماكن الأكثر ارتيادا من طرف السكان في العاصمة داكار. 
وتسعى الرسوم الجدارية المنجزة في هذا الإطار إلى هز وجدان المارة لجعلهم يدركون خطورة هذا المرض المتفشي في جميع أنحاء العالم.
 
ففي إحدى ضواحي داكار حيث تعج الشوارع بالباعة المتجولين وسائقي النقل العمومي والعاطلين عن العمل الباحثين عن مصدر كسب والمارة الآخرين، تبرز هذه اللوحة الجدارية مشهدا من غسل الأيدي بالصابون أو استخدام الهلام الهيدرو كحولي وهما يطردان فيروس كورونا الآخذ في الفرار. وقد كتب تحت اللوحة باللهجة الوولفية المحلية “لنحم أنفسنا حتى نتمكن من هزيمة فيروس كورونا الجديد”.
 
وتحكي جدارية أخرى مشهدا عاشه الرسام عندما ذهب لتناول فطوره في أحد المطاعم. ويمثل الرسم مقبض باب المطعم – وهو حامل محتمل للفيروس – الذي يلمسه العديد من الزبائن قبل تناول الطعام دون أن يطهروا أيديهم.
أما هذه اللوحة الثالثة فتظهر طبيبا يرتدي معطفا أبيض وينظر بحزن إلى الأفق البعيد. ويشير هذا الرسم إلى القلق إزاء تزايد عدد المصابين بالمرض ليشيد بدور الأطباء في التصدي له ويظهرهم بصورة أبطال الأمة.