قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نُشرت اليوم الإثنين، إن روسيا تريد مكافحة الإرهاب بشكل مشترك مع بقية العالم في الوقت الذي اتهم فيه من جديد الغرب بأنه يفاقم الأزمات الدولية التي ساهم فيها.

وقال بوتين في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية: "نواجه تهديدات مشتركة ومازلنا نريد انضمام جميع الدول في كل من أوروبا والعالم إلى جهودنا لمكافحة هذه التهديدات ومازلنا نناضل من أجل هذا".

وأضاف: "لا أشير إلى الإرهاب فحسب وإنما أيضاً إلى الجريمة وتهريب البشر وحماية البيئة وتحديات كثيرة أخرى مشتركة، ومع ذلك فهذا لا يعني أنه يجب علينا الموافقة على كل شيء يقرره الآخرون في هذه الأمور أو أمور أخرى".

وانتقد بوتين توسع حلف شمال الأطلسي تجاه حدود روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991 ودرع مضادة للصواريخ تقوم الولايات المتحدة بنصبها، وقال إن توسع الغرب بعد الحرب الباردة أدى إلى تفاقم الأزمات الدولية.

وقال بوتين لبيلد في إشارة إلى العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو: "الجميع يقول إن اتفاقيات مينسك لابد وأن تنفذ وقد يعاد النظر بعد ذلك في قضية العقوبات، هذا بداية العبث لأن كل الأمور الأساسية التي يتعين إنجازها فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقيات مينسك تعد مسؤولية سلطات كييف الحالية".
وعلى الصعيد الاقتصادي اعترف بوتين بأن اقتصاد بلاده تضرر بشدة من هبوط أسعار النفط، لكنه قال أيضاً إن هناك جانباً إيجابياً إلى حد ما في ذلك لأنه سيجبر روسيا على تحسين هيكل وضعها المالي العام.

وقال: "أعتقد أن عجزنا خارج نطاق النفط والغاز ارتفع إلى مستوى خطير جداً، ولذلك فإننا مجبرون الآن على خفضه وهذا أمر صحي، يصعب جداً مقاومة انفاق عائدات النفط والغاز لتغطية مصروفاتنا الحالية، لكن خفض هذه النفقات يحسن الاقتصاد".

وتهاجم القوات الجوية الروسية أهدافاً في سوريا وتقول موسكو إنها تهدف إلى تقويض تنظيم داعش الذي انضم إليه آلاف الروس ويشكل الآن تهديداً خطيراً للأمن الوطني، لكن روسيا لم تنضم إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة ويشن هجمات على داعش في سوريا.