هددت إيران، الجمعة، باتخاذ "خطوات أكثر حسما"، إذا فشلت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي في حماية البلاد من العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها، وذلك بينما يلتقي مسؤولون إيرانيون مع ممثلي الدول المتبقية بالاتفاق في فيينا.
وقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للتلفزيون الحكومي الجمعة "إذا فشلت آلية المدفوعات الأوروبية في تلبية مطالب إيران في إطار الاتفاق النووي، ستكون خطواتنا التالية أكثر حسما.
وأضاف أن "تنفيذ آلية التجارة مع الاتحاد الأوروبي قد تأخر بسبب الافتقار إلى الالتزامات". ووصف موسوي الاجتماع بأنه "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ الاتفاق النووي.
وتهدد إيران بتجاوز الحد الأقصى المسموح به من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق، ردا على العقوبات الاقتصادية الأميركية التي فرضت في العام الماضي.
ويحذر دبلوماسيون غربيون طهران من اللجوء إلى هذا الخيار الذي يعتبرونه نهاية فعلية للاتفاق النووي.
وسيلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين والأطراف المتبقية في الصفقة بهدف إنقاذ الاتفاق. ولكن نظرًا لمحدودية تأثير القوى الأوروبية في حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية، فمن غير الواضح ما الذي يمكن للأوروبيين القيام به.
ونقلت وكالة فارس عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقشي، الموجود في فيينا ، قوله إن إيران قد استنفدت "الصبر الاستراتيجي" ، مضيفًا أن طهران "لن تتسامح مع البقاء من طرف واحد في الاتفاق النووي".
وقال إنه يأمل أن يؤدي اجتماع فيينا إلى عمل "ملموس".
ووضعت القوى الأوروبية آلية لتجارة المقايضة تدعى إنتكس، في محاولة لحماية جزء من الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأميركية.
وقال دبلوماسيون إن الآلية الأوروبية لن تكون قادرة إلا على التعامل مع كميات صغيرة من المواد مثل الأدوية، وليس مبيعات النفط الكبيرة التي تسعى إليها إيران.
من جانبه، قال موسوي: "يجب أن نرى مقدار الأموال التي يمكن تحويلها عبر إنتكس.. إذا كانت آلية مصطنعة ، فإن إيران لن تقبلها بالتأكيد".
وانهارت التجارة بين ألمانيا وإيران تحت وطأة العقوبات الأميركية ، حسبما أظهرت بيانات غير رسمية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس إنه سيحاول إقناع نظيره الأميركي دونالد ترامب بتعليق بعض العقوبات على إيران للسماح بإجراء مفاوضات للمساعدة في نزع فتيل الأزمة.