أفرجت السطات السودانية اليوم الاثنين عن ثلاثة من قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان وطردتهم إلى جنوب السودان.
وكان كل من الأمين العام للحركة اسماعيل خميس جلاب ونائبه ياسر عرمان والمتحدث باسم الحركة مبارك اردول قد تم اعتقالهم الأربعاء الماضي عقب لقائهم مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي وصل إلى الخرطوم للتوسط بين أطراف النزاع في السودان، وفقاً للمعارضة.
وصرح مبارك أردول لـ(إفي) من جوبا "لقد وصلنا جوبا عاصمة جنوب السودان بعد إطلاق سراحنا، وقد أرغمنا المجلس العسكري على مغادرة العاصمة السودانية الخرطوم".
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية الاثنين أنه تم "إطلاق سراح كل من ياسر عرمان وخميس جلاب ومبارك ادول"، دون تفاصيل أكثر.
وتأتي تلك الخطوة مع تصاعد المطالب المحلية والدولية، لاسيما بطلب السفير البريطاني لدى الخرطوم، عرفان صديق، السبت، المجلس العسكري الانتقالي بالإفراج فوراً عن القادة الثلاثة.
ومنذ يونيو (حزيران) 2011، تخوض الحركة تمردا مسلحا في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
والجمعة، دعا تجمع المهنيين، أبرز مكونات قوى التغيير، إلى عصيان مدني بدأ الأحد وقال إنه سيستمر حتى تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وتولى الجيش السوداني السلطة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل (نيسان) الماضي.
كان "تجمع المهنيين السودانيين" الذي يقود الاحتجاجات منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، دعا إلى "العصيان المدني" اعتباراً من الأحد، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى مدنيين.