سجلت مؤشرات البورصة الكويتية تباين في أدائها لدى إغلاق تعاملات امس ، الاثنين، ترقبا لما سوف تُسفر عنه جلسة مجلس الأمة اليوم لإتمام مناقشة تعديلات قانون هيئة أسواق المال، مما عزز من الاتجاه البيعي لدى المستثمرين. وارتفع المؤشر السعري بنسبة 0.11 بالمئة إلى 6213.34 نقطة رابحا 6.8 نقطة، بينما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.4 بالمئة خاسرا 1.83 نقطة بإقفاله عند مستوى 423.2 نقطة. وانخفض مؤشر «كويت 15» بنحو 0.4 بالمئة خاسرا 4.25 نقطة ببلوغه النقطة 1020.17.
وقال مستشار التحليل الفني لحركة اسواق المال «نواف العون» أن «جلسة شهدت تباين بالتزامن مع عمليات زيادة المراكز على الأسهم الرخيصة والمضاربة والضغط على بعض القياديات». وأوضح «العون» أن «الترقب لازال المسيطر على نفسيات المتداولين لما سيحدث جراء مناقشة التعديلات في جلسة الغد على المستوى البورصي وأما على المستوى الدولي تصاعد العمليات العسكرية على اليمن».
وأشار «العون» من الناحية الفنية «مازال السعري يستهدف مستويات 6096 نقطة أو قريبا منها على الرغم من الصعود الطفيف اليوم ، وذلك بعد أن تم كسر دعوم سابقة مهمة مثل 6330 نقطة . مشيرا إلى أنه بتجاوز ، الهدف المنشود حاليا عند 6096 سيواصل المؤشر السعري نزوله الى مستويات تصل الى 5940 او 5900 نقطة وهو مازلنا نكرره بإستمرار ويعتبر هو السيناريو الاقرب خاصة لو ربطنا الظروف المحيطة في المنطقة وما تمر به أسواق الخليج من ظروف جيوسياسية آثرت على حركة الاسواق بشكل عام .
ونوه «العون» إلى أنه في حال الصعود ستكون اول المقاومات عند مستوى 6225 نقطة وبتجاوزها يستمر الصعود الى مستوى 6300 نقطة وهي أول الأهداف القصيرة المنتظرة ولو تمكن من تجاوزها ستكون اشاره اكثر ايجابيه لمواصلة الصعود الى مستويات توصلنا الى ما فوق حاجز 6500 نقطة.
وتصدر قطاع المواد الاساسية التراجعات بنسبة 1.13 بالمئة، بينما جاء قطاع التكنولجيا على رأس قائمة الارتفاعات بنحو 1.36 بالمئة. وجاء سهم «ميادين» على رأس قائمة الارتفاعات والكميات بصعود بلغت نسبته 7.4 بالمئة إلى 29 فلسا بكميات بلغت 17.8 مليون سهم محققة ما قيمته 494.25 ألف دينار، فيما جاء سهم «الكيبل التلفزيوني» على رأس التراجعات بنسبة 9.26 بالمئة إلى 24.5 فلس.
وارتفعت مستويات السيولة بنحو 70 بالمئة تقريبا إلى 19.75 مليون دينار، مقابل نحو 11.64 ملايين دينار كانت في الجلسة السابقة، بينما تراجعت الأحجام بنسبة 9.5 بالمئة لتصل إلى 136.34 مليون سهم مقابل 150.57 مليون سهم بجلسة أمس، ووصلت الصفقات اليوم إلى 3272 صفقة. وتصدر سهم «تجاري» قائمة أكبر القيم بنهاية الجلسة، بسيولة تخطت من 7.3 مليون دينار (الأعلى له منذ نحو أربعة أشهر) ، بكميات بلغت 12.19 مليون سهم، بتنفيذ 10 صفقات، متراجعا بنسبة 3.23 بالمئة بالغا 600 فلس.
وقال «العون» «: «مستويات التداولات بالبورصة متواضعه رغم ارتفاع معدل السيولة لو ما قارناه في تداولات الجلسات السابقة ويعود ذلك بسبب التداولات الكبيرة على سهم البنك التجاري الذي تركزت عليه نسبة فاقت الـ 40 بالمئة من اجمالي سيولة الجلسة الأمر الذي اعطى تبرير لتواضع الأحجام واستمرارها ضمن النطاق المتوسط طيلة فترة الشهر الماضي رغم ارتفاع القيمة».