شدد مرشح الدائرة الثانية حمود العنزي على ضرورة إعادة النظر في آلية الأداء البرلماني الحالي لأعضاء مجلس الأمة والذي يتصف بفردية الأداء، رافضا تغليب المصالح الفردية على مصلحة الكويت وقضاياها المركزية، مؤكدا أن القضايا التي يطالب بها المواطن وتهمه كثيرة ولم نتلمس حلولا حقيقية لها على أرض الواقع، واصفا الأداء البرلماني الحالي بالضعيف ولا يستطيع أحد أن يعول عليه لتحقيق مصالح المواطنين والتقليل من همومهم ولم يرق لتطلعات المواطن الكويتي.
وأوضح العنزي أن العمل الفردي لأعضاء مجلس الأمة كما هو قائم حاليا يؤدي إلى مزيد من الضعف، ما يوجب إعادة تشكيل تكتلات برلمانية تلتقي على أولويات معلنة تسعى لتحقيقها من خلال عمل هادئ،  مضيفا أن العمل البرلماني بطبيعته هو عمل تفاوضي مع السلطة التتفيذية ومع التكتلات البرلمانية الأخرى لخلق قناعات بالقضايا المطروحة لوضع حلول نهائية لها، داعيا للإسراع في تشكيل التكتلات البرلمانية، فهي الحل الأنسب لإدارة هذه المرحلة الصعبة، وإلا فإن تقديم مقترحات من نواب منفردين سوف لن يؤدي إلى نتائج حقيقية وسيدخل المجلس في دوامة تمنعه من القيام بعمله الرقابي المنوط به.
واستشهد العنزي بقانون التقاعد المبكر الذي حظي بدعم كبير لدى معظم النواب، لكنه جاء منقوصاً ومفرغا من محتواه عند إقراره، مرجعا السبب إلى كثرة الاجتهادات الفردية دون وجود كتلة برلمانية تتابع وتدفع باتجاه إقرار القانون بمزيد من المكاسب للمواطنين.