عقد مجلس الوزراء اللبناني أمس جلسته الأولى وشكل لجنة لصياغة البيان الوزاري الذي سيتقدم به الى البرلمان لنيل الثقة. وعقد المجلس الذي تشكل منذ يومين جلسته برئاسة رئيس لبنان ميشال عون وحضور رئيس الوزراء سعد الحريري والوزراء.
وقال وزير الإعلام جمال الجراح في تصريح للإعلاميين إن الرئيس عون شدد في كلمته في الجلسة على اهمية التضامن داخل الحكومة لتحقيق مشاريع عدة لها الاولوية والاهمية مثل الكهرباء.
واعتبر الرئيس عون أن المرحلة المقبلة ستكون افضل بكثير من المرحلة السابقة لاسيما في ما يخص الوضع المالي.
ونقل الجراح عن الحريري قوله في الجلسة “نحن حكومة وحدة وطنية من عدة افرقاء سياسيين والتضامن الحكومي هو الاساس وان الخلافات السياسية تكلف الدولة والتضامن هو الطريقة الوحيدة لمواجهة التحديات».
ولفت الحريري الى قرارات صعبة يتعين اتخاذها لتطوير القوانين والحد من الهدر والفساد بالاضافة الى التحديات الاقليمية الصعبة.
وقال الجراح ان الجلسة انتهت بتشكيل لجنة لصياغة البيان الوزاري برئاسة الحريري وعضوية تسعة وزراء لافتا الى عدم وجود خلافات جوهرية حول البيان الوزاري.
وفي سياق متصل رحبت الخارجية التركية أمس بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد مشاورات اجراها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع جميع الأحزاب السياسية.
وأعربت الوزارة في بيان عن الأمل في ان تكون الحكومة الجديدة وسيلة خير للشعب اللبناني معتبرة ان هذا التطور سيسهم بلا شك في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وأكد البيان ان تركيا تولي أهمية كبيرة لسيادة لبنان واستقلاله وأمنه واستقراره وستواصل دعمها للشعب اللبناني وحكومته متمنيا ان تسود المصالحة والشمولية السياسة اللبنانية خلال فترة الحكومة الجديدة.
كما رحبت بريطانيا اليوم الجمعة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة معتبرة أن الخطوة لحظة مهمة بالنسبة للبنان.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت في بيان صحفي انه ستكون للحكومة الجديدة مهمة كبيرة تتمثل في حماية سيادة لبنان وأمنه واستقراره والعمل بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة والالتزام بأحكام جميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بما في ذلك القرار 1559 والقرار 1701.