تسبب انهيار مبنى متضرر بفعل الحرب في مدينة حلب، التي شكلت لسنوات ساحة معارك بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة في شمال سوريا، في مقتل 11 شخصاً اليوم السبت، بينهم أربعة أطفال، وفق حصيلة لوكالة الأنباء الرسمية السورية.
وأحصت الوكالة مقتل "11 شخصاً بينهم أربعة أطفال" بعد انهيار مبنى من 5 طوابق في حي صلاح الدين بمدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية.
ونقلت عن قائد شرطة محافظة حلب أن المبنى "في منطقة مخالفات متضررة من الاعتداءات الإرهابية" على المدينة.
واستعادت القوات الحكومية بدعم روسي، في نهاية 2016، كافة أحياء مدينة حلب، بعد سنوات من المعارك والحصار تعرضت لها الأحياء الشرقية، التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وبينها حي صلاح الدين الواقع على أطرافها.
وتظهر صور التقطها مصور متعاون مع وكالة فرانس برس في الحي السبت، آليات، وعمال إنقاذ، يعملون على رفع أنقاض المبنى المنهار لسحب جثث الضحايا.
وقال إن شاباً من سكان المبنى يدعى محمود خرج حياً من تحت الركام، بعدما سمع عمال الإنقاذ صوته وهو يصرخ طالباً النجدة.
وأوردت وكالة سانا أنه الناجي الوحيد من المبنى، ونُقل الى المستشفى للعلاج.
ونقلت عن مهندس في المحافظة "اخلاء المبنيين المجاورين من السكان تحسباً لأي انهيارات أخرى".
ويقع المبنى في شارع تهدمت وتضررت غالبية أبنيته من المعارك والقصف السابق للحي في سنوات النزاع.
وشهدت  حلب، منذ صيف 2012 وعلى مدى 4 أعوام، معاركاً وتبادل القصف بين قوات النظام التي كانت تسيطر حينها على الأحياء الغربية، والفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية.
ولكن بعد حصار خانق وقصف كثيف تسبب بدمار الأحياء الشرقية، سيطر الجيش السوري في ديسمبر(كانون الأول) 2016، بالكامل على المدينة، وأجلي بعد عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين بموجب اتفاق رعته ايران، وروسيا، وتركيا.
وتعمل الحكومة السورية على تأهيل البنى التحتية التي تضررت من المعارك وإعادة الخدمات تدريجياً، بينما يقتصر ترميم الأبنية على مبادرات فردية خاصةً في شرق المدينة.