حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اليوم الاثنين من المخاطر المتزايدة التي تحيط بالمشهد الاقتصادي العالمي نتيجة التوتر الجيوسياسي العالمي.واستعرضت لاغارد في مؤتمر صحفي على هامش فعاليات الدورة ال49 للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلقت اعماله اليوم ويستمر حتى ال26 من الشهر الجاري تقرير الصندوق الخاص بآفاق المشهد الاقتصادي العالمي 2019.
وقالت ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بلا اتفاق واضح المعالم قد يؤدي ايضا الى مزيد من التوتر وهو ما سينعكس بالتأكيد على توقعات النمو الاقتصادي الاوروبي والعالمي.
ورفضت لاغارد وصف المشهد الحالي بأنه "نذير انكماش اقتصادي حاد" مستدركة بالقول انه "يمكن ان تؤدي عوامل مثل عدم اليقين الجيوسياسية وعدم الوصول الى آفاق النمو الاقتصادي المنشود الى تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي".
 
ودعت لاغارد صانعي القرار السياسي في العالم الى ضرورة معالجة تلك الثغرات ومعالجة كل انواع اختلاف وجهات النظر بين الاطراف الاقليمية والدولية نتيجة تباين الرؤى الاقتصادية بدلا من التركيز على الاجراءات الحمائية الاقتصادية ما يؤدي الى إضعاف معدلات النمو الاقتصادي العالمي.
ويتوقع تقرير الصندوق الخاص بافاق المشهد الاقتصادي العالمي تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي الى 5ر3 في المئة خلال هذا العام اي اقل بحوالي 2ر0 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات الصندوق الصادرة في اكتوبر من العام الماضي.
واضاف ان معدلات النمو في عام 2020 ستتراجع بنقطة مئوية واحدة عن التوقعات السابقة وصولا الى 6ر3 في المئة.واعرب عن القلق من التوترات الاقتصادية الدولية مشيرا الى التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة الامريكية واحتمالات تصعيد هذا التوتر وانعكاساته السلبية على المشهد الاقتصادي العالمي.