أكدت مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح أن ورشة العمل الخليجية المتخصصة في الإعلام البترولي لغير الإعلاميين التي نُظّمت تحت عنوان «تعزيز الرسالة الخليجية في قضايا الطاقة والمناخ» يوم الأحد الموافق 23 نوفمبر 2025، شكّلت محطة محورية في مسار تطوير الخطاب الإعلامي المتعلق بالطاقة على مستوى دول مجلس التعاون، مشيرة إلى أنّ انعقاد هذه الورشة في دولة الكويت يعكس التزامها الراسخ بدعم العمل الخليجي المشترك وتطوير الأدوات الاتصالية المرتبطة بقطاع النفط والغاز.

وأوضحت الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح في بيان صحافي صادر عن وزارة النفط، أن فكرة الورشة انطلقت من الكويت خلال اجتماع أصحاب السعادة وكلاء وزارات البترول في دول الخليج الذي استضافته البلاد في 30 سبتمبر 2025، حيث تقدمت وزارة النفط بمقترح متكامل يقوم على إعداد ورشة متخصّصة تُعنى بتأهيل كوادر قطاع الطاقة – من غير الإعلاميين – على التعامل مع الخطاب الإعلامي الدولي، وفهم السياقات المعرفية والاقتصادية لملف المناخ، وقد حظي المقترح بموافقة الدول الأعضاء تقديراً لأهميته وحاجة المنطقة إلى خطاب مهني موحد وشفاف.

وقالت إن الورشة جاءت لتترجم رؤية وزارة النفط في تطوير القدرات المؤسسية للكوادر الوطنية وتعزيز الوعي بقضايا الطاقة، وبناء فهم أعمق لطبيعة التحديات التي تواجه دول المجلس في المحافل الدولية، لا سيما في ظل تزايد المعلومات غير الدقيقة حول النفط والغاز، وأضافت أن اختيار محوري الورشة— الإعلام الخليجي والطاقة، والوعي المجتمعي بقضايا الطاقة والمناخ— جاء ليؤسس قاعدة فكرية تسهم في بناء خطاب خليجي قادر على مواجهة التحديات الاتصالية التي تشهدها الساحة العالمية.

وأكدت الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح أن الورشة نجحت في تحقيق قيمة مضافة واضحة، سواء من خلال النقاشات المعمقة التي شهدتها الجلسات، أو من خلال تبادل الخبرات بين المتحدثين من مختلف دول المجلس، وهو ما أسهم في تعزيز الفهم المشترك للسياسات الخليجية في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة، وتطوير أدوات قادرة على نقل الرسالة الخليجية إلى المجتمع الدولي بوضوح واتساق. 

كما ثمّنت الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح حضور معالي وزير النفط السيد/ طارق سليمان الرومي افتتاح الورشة، مؤكدة أن دعمه اللامحدود ومتابعته الدقيقة للتحضيرات كان لهما الأثر الأكبر في إنجاح هذا الحدث الخليجي، وفي توفير البيئة الملائمة لتنظيم ورشة ترتقي إلى مستوى تطلعات دولة الكويت وشركائها في دول مجلس التعاون. 

واختتمت الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح تصريحها بالتأكيد على أن وزارة النفط ستواصل دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الخطاب الخليجي وتطوير أدوات التواصل المؤسسي، بما يعزز مكانة الكويت ودول المجلس في الساحة الدولية ويُبرز الدور الإيجابي الذي تلعبه المنطقة في استقرار أسواق الطاقة العالمية وتحقيق مسارات الاستدامة.