مع اقتراب اجتماع منظمة أوبك+ في 30 نوفمبر، يشهد سوق النفط العالمي تقلبات حادة، حيث تراجعت أسعار الخام الأمريك) إلى 59.94 دولاراً للبرميل، بانخفاض 0.32%، بينما استقر برنت عند 63.79 دولاراً للبرميل، بانخفاض 0.42%. 
 يأتي هذا التراجع في ظل توقعات بفائض إمدادات يصل إلى 2.3 مليون برميل يومياً في عام 2025، مدفوعاً بزيادة الإنتاج غير العضوي من الولايات المتحدة وغيرها، مقابل نمو طفيف في الطلب العالمي. 
 
 
أعلنت أوبك+ في اجتماعها الأخير يوم 2 نوفمبر عن زيادة إنتاج طفيفة تصل إلى 137 ألف برميل يومياً في ديسمبر 2025، لكنها قررت التوقف عن أي زيادات إضافية في الربع الأول من 2026، خوفاً من تفاقم الفائض في السوق. 
 وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة (iea)، من المتوقع صدور تقرير السوق النفطي الشهري في نوفمبر، الذي سيتضمن بيانات مفصلة عن الإمدادات والطلب، مع التركيز على الاستقرار الاقتصادي العالمي. 
 
 
كما أكدت المنظمة التزام دول مثل السعودية وروسيا والإمارات بتعويض أي تجاوزات سابقة للحصص، حيث تلقت الأمانة تحديثات من روسيا والعراق والإمارات وكازاخستان وعمان يوم 2 نوفمبر. 
رغم ذلك، يظل الضغط قائماً، إذ يتوقع تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (eia) انخفاض أسعار برنت إلى متوسط 62 دولاراً للبرميل في الربع الرابع من 2025، و52 دولاراً في النصف الأول من 2026، بسبب زيادة الإنتاج العالمي بنحو 3 ملايين برميل يومياً ليصل إلى 106.1 مليون برميل يومياً. 
 
 وفي الوقت نفسه، أدت عقوبات أمريكية جديدة على إمدادات وقود روسية، إلى جانب هجمات طائرات بدون طيار أوكرانية، إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار، مما يعكس هشاشة السوق أمام المخاطر الجيوسياسية. 
 
تحديات عالمية: فائض وتباطؤ الطلبيواجه السوق تحديات متعددة، بما في ذلك تباطؤ الطلب الصيني وارتفاع المخزونات الأمريكية، حيث يتوقع البنك الدولي نمو الإنتاج بنسبة 2.9% في 2025 ليصل إلى 108.5 مليون برميل يومياً في 2026.   كما أن زيادة الإنتاج غير العضوي من الولايات المتحدة، التي بلغت 1.93 مليون برميل يومياً منذ مارس، تفوق الهدف المحدد، مما يضغط على الأسعار. 
 
ومع ذلك، يرى محللون في s&p global أن الاجتماع المقبل في 30 نوفمبر قد يؤدي إلى تعديلات إضافية، خاصة مع عدم تأثير كامل للقرارات السابقة على السوق بعد.