استعرضت الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات، تاريخ العملات المعدنية المستخدمة في دولة الكويت وأهم محطاتها في محاضرة متخصصة بعنوان (تاريخ العملات المعدنية في الكويت). 
وقال أمين سر الجمعية، عيسى دشتي، خلال المحاضرة، أول أمس: إن من أقدم العملات المكتشفة العملة (الهيلينستية) التي اكتشفتها البعثة الدنماركية في جزيرة (فيلكا) عام 1961 وكذلك في عام 1984 والتي تحمل صورة الملك انطيوخوس والإسكندر الأكبر المقدوني. 
وأضاف دشتي أن من أوائل العملات المستخدمة في الكويت قديماً أيضاً (طويلة الحسا) التي تم تداولها في نهاية القرن السابع عشر الميلادي في مدينة (الاحساء) السعودية، مشيراً إلى أن عملة الدولة العثمانية استخدمت في كثير من البلدان كعملة رسمية وحيدة لها إلى نهاية الحرب العالمية الأولى وبعض الدول ومنها الكويت كانت تستخدمها إلى جانب عملات أخرى. 
وذكر أنه من ضمن العملات المستخدمة الفارسية التي شاع استخدامها في عهد حاكم الكويت الشيخ جابر بن عبدالله الصباح، وكذلك الريال النمساوي الذي أطلق عليه أهالي الجزيرة العربية الريال الفرنسي وهو من فئة (الثالر) أو الدولار وفي بعض المناطق يطلق عليه (فرناسه).
 ولفت أيضاً إلى (البيزة) العمانية التي لم تستخدم كعملة في السوق لكنها كانت تصرف في محلات الصرافة وتم تداولها بالتجارة مع عمان وأيضاً (البيزة) الزنجبارية. 
ولفت إلى أن حاكم الكويت الخامس الشيخ عبدالله بن صباح الصباح قام بخطوة كبيرة وجريئة لها بعد نظر في حفظ استقلال الكويت وتثبيت عدم تبعيتها إلى قوة أو دولة عندما قام بسك أول عملة وطنية كويتية وكانت تحمل على أحد وجهيها توقيعه والوجه الآخر جملة (ضرب في الكويت 1304 هجري) وأطلق عليها اسم (البيزة) لتكون مساوية لفئة (البيزة) النحاسية التي كان يتداولها أهل الكويت. 
وأوضح أن (البيزة) الكويتية كانت تصنع محلياً على يد الصفافير (الصفار) بالمطارق من معدن النحاس الأحمر وهي غير منتظمة الاستدارة وتختلف من قطعة إلى أخرى بسبب بدائية عملية السك اليدوية وكانت تختلف في سمكها ووزنها ولم يستمر تداولها طويلاً ولم يتم استخدامها خارج الكويت.  وقال: إن (جنيه الذهب) الفرنسي استخدم في الكويت عام 1912 الذي سمي بعام (الطفحة) بسبب ازدهار تجارة اللؤلؤ، حيث أتت باخرة فرنسية من الهند واشترت كميات كبيرة من اللؤلؤ مقابل جنيهات ذهبية.  وأشار إلى أنه تم استخدام عملات شركة (الهند الشرقية الإنجليزية) منذ عام 1775 مع انتقال مكتبها إلى الكويت وكانت هي بداية العلاقات الكويتية البريطانية، إذ تم استخدام جنيهات ذهب في فترة وجود الشركة لإنجاز المعاملات التجارية ذات القيمة المرتفعة، ثم توقفت الشركة عن إصدار العملات في عام 1858 وانتقلت مهمة سك العملات إلى حكومة الهند التابعة للتاج البريطاني.
 وأفاد دشتي أنه عند استقلال دولة الكويت عام 1961 تم استبدال الروبية الهندية بالعملة الكويتية التي كتب عليها (إمارة الكويت) وبعد سنة تم تغيير اسم الكويت من إمارة الكويت إلى دولة الكويت وأخذت العملة المعدنية الكويتية شكلها حتى يومنا هذا.