أكدت غرفة تجارة وصناعة الكويت اليوم الثلاثاء أهمية تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص الكويتي والشركات الألمانية لافتة إلى أن التعاون المشترك يسهم في تحويل الفرص إلى نمو وابتكار مستدامين يخدمان مصالح البلدين.
وقال المدير العام المساعد في الغرفة عماد الزيد في كلمته خلال استقباله وفدا تجاريا اقتصاديا ألمانيا إن هذه الزيارة تجسد متانة العلاقات الكويتية - الألمانية وما تحمله من فرص للتعاون المشترك في مجالات التكنولوجيا والطاقة.
وأضاف الزيد أن الكويت تواصل مسيرتها نحو بناء اقتصاد رقمي متكامل يشمل قطاعات البيانات والطاقة والخدمات الصحية في وقت يشهد القطاع الخاص تبنيا متزايدا للتقنيات الحديثة لتعزيز الإنتاجية والقيمة المضافة.
وأوضح أن حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الكويت بلغ 5ر22 مليار دولار عام 2023 ومن المتوقع أن يقترب من 40 مليارا بحلول عام 2028 مدفوعا بتنامي الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنيات البيانات في قطاعات التعليم والتمويل والطاقة والرعاية الصحية.
من جهته أكد الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية عبدالعزيز المخلافي خلال اللقاء عمق العلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين وأهمية تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة والتحول الرقمي.
وقال المخلافي إن هذه الزيارة تأتي ضمن مهمة اقتصادية قصيرة تشمل لقاءات مع عدد من المؤسسات المحلية والمشاركة في منتدى أعمال مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه دولة الكويت.
وأضاف أن الغرفة العربية - الألمانية تربطها علاقات وثيقة مع غرفة تجارة وصناعة الكويت منذ سنوات طويلة مؤكدا أن دولة الكويت تعد شريكا مهما للاقتصاد الألماني إذ يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5ر1 مليار دولار سنويا معظمها صادرات ألمانية إلى السوق الكويتية.
وأفاد بأن الاستثمارات الكويتية في ألمانيا تقدر بنحو 40 مليار يورو وتعد من أضخم وأقدم الاستثمارات العربية في الاقتصاد الألماني وتمتد عبر عقود تشمل شركات كبرى إلى جانب العديد من الشركات المتوسطة في مختلف القطاعات.