أطلقت (أكاديمية المعلوماتية) التابعة لجائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، أول أمس، مبادرتها الوطنية للذكاء الاصطناعي (كويت ai) دعماً لمسيرة التحول الرقمي في دولة الكويت والمساهمة في تحقيق رؤية البلاد التنموية (كويت جديدة 2035).
 
وأطلقت المبادرة في مقر (جائزة المعلوماتية) بدار عجبة بحضور محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي وكوكبة من الشيوخ أعضاء مجلس الأمناء وممثل المنصة التعليمية العالمية (كورسيرا) والجهات المتعاونة مع (الجائزة) وخبراء في الذكاء الاصطناعي. 
 
وقالت رئيس مجلس الأمناء في (جائزة المعلوماتية) الشيخة عايدة سالم العلي في كلمة بهذه المناسبة: إن رؤية (المبادرة الوطنية للذكاء الاصطناعي كويت ai) تهدف إلى ريادة دولة الكويت في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح أداة لا غنى عنها للارتقاء بصناعة الإنسان وتعزيز الإبداع الملهم لرخاء الإنسانية.
 
 وأضافت أن (المبادرة الوطنية للذكاء الاصطناعي) تحمل في مضمونها رسالة النهوض بالمجتمع والتحول إلى المهارات الذكية والمساهمة في تحقيق رؤية دولة الكويت التنموية (كويت جديدة 2035) عبر برامج تدريبية متقدمة تفتح نوافذ للفكر الجديد والعقل المستنير وتحفز آلاف المواطنين على ابتكار حلول مناسبة لكثير من المشكلات المجتمعية. 
وأوضحت أنه تم اعتماد كبرى الجهات المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي لتنفيذ المبادرة مسترشدين بتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح الخالد.
 
 من جانبه أكد محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي في كلمة مماثلة: إن لحظة إطلاق المبادرة فارقة في مسيرة وطن يؤمن بأن المستقبل يصنع بالعلم والإبداع، إذ ستقود التغيير نحو تحول المعرفة إلى طاقة والطموح إلى إنجاز.
 
 وقال محافظ العاصمة: إن هذه المبادرة تأتي استجابة لرؤية جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في تمكين الإنسان الكويتي من المعرفة الرقمية والصناعة الذكية عبر منظومة من الشراكات العالمية والوطنية التي تستحق منا الإشادة والشكر، مضيفاً أن “الذكاء الاصطناعي أصبح لغة العصر الجديد ومحرك الإبداع والتقدم. 
بدوره أوضح عضو مجلس الأمناء في (جائزة المعلوماتية) بسام الشمري في كلمة مماثلة، أن (المبادرة الوطنية للذكاء الاصطناعي كويت ai) تعد الأولى من نوعها في دولة الكويت مستهدفة التوعية المجتمعية بدور الذكاء الاصطناعي في نهضة الأمم والتمكين من تقنياته المتقدمة إضافة إلى تحفيز ريادة الأعمال ودعم سوق العمل بالمواهب والكفاءات. 
 
وأضاف أن (المبادرة) ترتكز على أسس متينة وفي طليعتها الشراكات العالمية ما يضفي عليها بعدا عالمياً، كما ترتكز على العنصر البشري مع التنوع في أساليب (التعليم عن بعد) وحضورياً وباللعب، مشيراً إلى تنوع البرامج التدريبية التي ستقدمها المبادرة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والتوكيلي وصناعة المحتوى وعلم البيانات والبرمجة وريادة الأعمال. 
 
ولفت إلى تعاون جهات عالمية عدة مع (جائزة المعلوماتية) في هذه المبادرة مثل (منصة كورسيرا) ومحلياً مثل جامعة الكويت وجامعة عبدالله السالم والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع والمركز الوطني للأمن السيبراني. 
 
كما لفت إلى تعاون مركز الكويت للابتكار وأكاديمية (كودد) والمجموعة التكنولوجية المتقدمة وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا وجمعيات نفع عام مثل (المعلمين) و(المحامين) و(الذكاء الاصطناعي للأشياء) و(المهندسين). من جهته قال المدير الإقليمي لشركة (كورسيرا) في أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا نيكولا فوكو: إن العالم يشهد العالم تحولاً غير مسبوق بفعل الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الوظائف والمهارات والصناعات بوتيرة أسرع من أي وقت مضى وسيحدث تغيير بنحو 40 في المئة في المهارات الأساسية خلال السنوات الخمس المقبلة ليواجه سوق العمل في دولة الكويت تحدياً كبيراً وفرصاص واعدة في الوقت ذاته. 
 
من جانبه أكد رئيس (جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء) الشيخ محمد أحمد الصباح، أهمية الدور الذي تقوم به (الجمعية) في تنظيم الفعاليات والندوات والمؤتمرات المتخصصة للتعريف بأهمية تقنية الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتوعية المجتمع الكويتي وتشجيع الباحثين والمهتمين بمجال البحث العلمي وذلك من خلال التعاون مع الجهات المختصة في الدولة بما يسهم في تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتبادل الخبرات والمعرفة والعمل المشترك على المشاريع البحثية والتطبيقية.