تتوالى المواقف المصرية، في أعقاب موافقة من حركة «حماس» على المضي في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لإنهاء الحرب بغزة، بداية من طلب بدء التفاوض لبحث التنفيذ، والإعلان عن إعداد محادثات تنفيذية بشأن تبادل الرهائن (48 بينهم 20 أحياء) والأسرى، فضلاً عن استعدادات لمؤتمر فلسطيني جامع بشأن مستقبل قطاع غزة.
تلك التحركات المصرية، التي تأتي مع وساطة تقودها القاهرة مع الدوحة وواشنطن وتقترب من العام الثالث تعدّ «مهمة ومؤثرة وستكون ساعية لتقريب وجهات النظر وتجاوز أي عقبات أو تعطيل تريده إسرائيل»، وفق ما يراها رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي وعضو المجلس مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازي، في أحاديث لـ«الشرق الأوسط». تسود حالة من الترقب قبيل انطلاق المفاوضات المرتقبة في شرم الشيخ بمصر -غدا الاثنين- لبحث تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة التي توشك على دخول عامها الثالث.
ففيما ردت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالموافقة على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات مجددة تأكيدها الاستعداد لتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، ما تزال قضايا أخرى طرحتها الخطة الأميركية قيد النقاش.
وقد وافقت إسرائيل على الخطة الأميركية، وقال الرئيس الأميركي إن الحكومة الإسرائيلية وافقت كذلك على خط الانسحاب الأولي للجيش الإسرائيلي الذي اطلعت حماس عليه، راهنا موافقتها عليه بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية استضافتها وفدين من حركة حماس وإسرائيل ووفود الوسطاء -غدا الاثنين- لبدء مناقشات الإفراج عن الأسرى وفق خطة ترامب.
وكشف مصدر دبلوماسي للجزيرة أن وفد حركة حماس المفاوض سيغادر الدوحة إلى مصر تمهيدا لمشاركته في المحادثات.
كما أكد المصدر للجزيرة أن الوفد القطري سيتوجه إلى مصر -غدا الاثنين- مع بدء المحادثات الخاصة بتطبيق خطة ترامب.
وفي واشنطن، قال مسؤول في البيت الأبيض للجزيرة إن “المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في طريقه إلى مصر لإجراء محادثات بشأن تنفيذ خطة ترامب للسلام».
وأضاف المسؤول أن جاريد كوشنر صهر ترامب، سيشارك هو الآخر في المحادثات، دون إضافة تفاصيل عن دوره.