أعرب المبعوث الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس عن أمله في دخول مساعدات إنسانية «خلال الأيام المقبلة» إلى مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام وتشهد تصاعداً لأعمال العنف.
وقال بولس لصحافيين في نيويورك: «نأمل أن نشهد في الأيام المقبلة وصول هذه المساعدات التي طال انتظارها»، مشيراً إلى أن «قوات الدعم السريع» وافقت على السماح بدخولها. أضاف: «لقد بحثنا مع (قوات الدعم السريع) واتفقنا على وسيلة تتيح إيصال هذه المساعدات الإنسانية».
وكان بولس يتحدث عقب اجتماع لدول المجموعة الرباعية حول السودان، والتي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات، عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكدت هذه الدول: «أهمية إنهاء النزاع في السودان، وإعادة السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني».
وأتت تصريحات بولس بعد ساعات من مقتل 15 شخصاً في قصف على سوق في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق ما أفاد مصدر طبي. وتتعرض المدينة لهجمات مكثفة في الأشهر الأخيرة، لا سيما مخيمات النازحين التي كانت تضم مئات الآلاف من الفارين من مناطق الحرب.
والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، وآخر مدينة كبيرة في الإقليم لا تزال تحت سيطرة الجيش وحلفائه. وتحاصر (قوات الدعم السريع) 260 ألف مدني على الأقل داخل الفاشر منذ مايو 2024، وتحذر الأمم المتحدة من أنهم يعانون انعداماً حاداً للأمن الغذائي في ظل توقف شبه كامل للمساعدات.