تطلق جمعية النجاة الخيرية، اليوم الجمعة، حملة «وين أنس» والتي تهدف من خلالها كفالة 250 طالب علم داخل الكويت، من شريحة الأيتام وضعاف الدخل وأبناء المرضى والفقراء، وغيرهم من الطلاب المستحقين للمساعدة.
وأوضح مدير عام الجمعية الدكتور جابر الوندة، أن التبرع لهذه الحملة يعد من الصدقات الجارية، وتبلغ قيمة الكفالة السنوية للطالب 400 دينار كويتي، وباب المشاركة متاح للجميع، ولو بدينار واحد، مؤكداً أن حملة “وين أنس” يجوز فيها إخراج الزكاة. مبيناً أن الجمعية تقوم بسداد رسوم الطلبة المستحقة إلى أكثر من 70 مدرسة تعليمية داخل الكويت، تضم هذه المؤسسات التعليمية كافة مراحل التعليم الأساسي، وبدورنا نحرص على توثيق هذه المساعدات وإرسالها للمتبرعين، مع المراعاة الشديدة لخصوصية وكرامة الطلاب والأسر المستفيدة.
 
 
وأكد الوندة، أن الجمعية تتبع معايير دقيقة وشفافة، لضمان وصول تبرعات المحسنين للطلاب الأشد احتياجاً، منها التعاون مع الجهات الرسمية، فتتم المساعدات للطلاب فقط المتقدمين بطلب مساعدة عبر بمنصة المساعدات التابعة لوزارة الشؤون، ونقوم بدراسة الحالات دراسة دقيقة، وكذلك التأكد من أن الطالب مستمر في التحصيل العلمي، ومسجل بالمدرسة، ونؤلي اهتماماً خاصاً بالطلاب المتفوقين دراسياً ذوي الدخل المحدود.
 
 
وحول الأثر الإيجابي الكبير المتوقع لحملة “وين أنس”، ذكر الوندة، أن أثر حملتنا يتعدى الطالب وأسرته ويصل إلى المجتمع بشكل عام، فمن ثمار الحملة المباركة استمرار 250 طالب علم في مقاعد الدراسة، وبناء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم، والإسهام الكبير في تنمية المجتمع، وتعزيز وترسيخ التكافل الاجتماعي، وحماية هؤلاء الطلبة من الجهل والتشرد، وتخريج طاقات نافعة وصالحة للأمة في شتى المجالات.
 
 
وتابع الوندة: “النجاة الخيرية” قدمت مساعدات لطلاب العلم داخل الكويت، جاوز عدد المستفيدين منها 56.500 طالب من شتى الجنسيات، وذلك منذ عام 1993، مضيفا أن الجمعية تؤمن بأن الاستثمار الحقيقي يكمن في الإنسان، وأن العلم هو السبيل الأبرز للارتقاء بالمجتمعات، مبينًا أن كفالة الطلاب ليست دعماً مادياً فحسب، بل رسالة أمل وصناعة لمستقبل مشرق لهؤلاء الطلبة الذين قد يكونون بإذن الله تعالى أطباء ومهندسين ومعلمين نافعين لمجتمعهم ووطنهم. وحث أهل الخير والمؤسسات الشركات دعم هذه الحملة لتحقيق أهدافها الراقية.