أكد المدير العام للهيئة العامة للطرق والنقل البري خالد العصيمي على أن نسبة الإنجاز في المشروع الحالي لصيانة طريق الدائري الرابع تجاوزت 30 في المئة، وسط توقعات بإنجاز صيانته خلال العام المقبل «وربما قبل ذلك». 
جاء هذا في تصريح العصيمي لتلفزيون الكويت حيث أكد أن طريق الدائري الرابع واحد من أبرز شرايين الحركة في الكويت، إذ يربط بين عدد كبير من المناطق السكنية والتجارية ويخدم مرافق حيوية مثل جامعة الكويت، والمستشفيات التخصصية، والمجمعات التجارية الكبرى، ما جعله في قلب الخطة التنموية لشبكة الطرق.
استدامة البنية التحتية
وأضاف العصيمي ان أجزاء من الطريق الممتدة من منطقة الروضة حتى دوار الأمم المتحدة تشهد أعمال صيانة شاملة تمس الأساسات الترابية لأول مرة في تاريخ الكويت، وهو ما يميز المشروع عن الصيانات الاعتيادية السابقة، حيث لا تستهدف هذه الأعمال تحسين سطح الطريق فحسب، بل إعادة تأهيله جذريًا بما يضمن استدامة البنية التحتية وتلبية احتياجات النمو العمراني والمروري.
وبين العصيمي أن «جميع فحوصات المواد المستخدمة والإجراءات تتم تحت إشراف مختبرات محايدة بالتنسيق مع المركز الحكومي للفحوصات والأبحاث التابع لوزارة الأشغال العامة، حيث تُعتمد نتائج التقييم أولًا بأول قبل تنفيذ أي مرحلة جديدة».
الطرق السريعة
وأشار إلى أن العمل الحالي لا يقتصر على الدائري الرابع فقط، بل يمتد إلى مشاريع أخرى تشمل الدائري الخامس، والدائري الأول، والدائري السابع، إضافة إلى طريقي العبدلي والسالمي، في إطار خطة شاملة لتأهيل الطرق السريعة في البلاد، مؤكداً أن جميع هذه المشاريع تسير «على قدم وساق» بما يواكب التوجيهات الحكومية واهتمام القيادة السياسية بتطوير البنية التحتية.
آليات صارمة
وأشار العصيمي إلى أن الخلطات الأسفلتية تخضع لمتابعة دقيقة من فرق التفتيش الميدانية وجهاز الإشراف والمختبرات المحايدة، مع تطبيق آليات صارمة لفحص العينات والمواد، لافتا إلى أن هناك اتفاقية مع دولة الإمارات العربية المتحدة لفحص مادة الصلبوخ قبل إرسالها إلى الكويت، ضمانًا لجودتها ومطابقتها للمواصفات.
وتفضي هذه الجهود، بحسب العصيمي، إلى نقلة نوعية في كفاءة الطريق الحيوي، بما يعزز انسيابية الحركة المرورية ويحافظ على موقع الدائري الرابع كقلب نابض لشبكة الطرق الكويتية، وشريان يربط بين المحافظات والمناطق الحيوية.