دعت رئاسة الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، سلطات البلاد إلى وضع تقييم قانوني لتصريحات الكاتبة دينا روبينا بشأن جرائم قتل سكان قطاع غزة وطلبت من دور النشر عدم التعاون معها.
وجاء في بيان رئاسة الإدارة الدينية: "لقد أثارت تصريحات مواطنتنا السابقة، الكاتبة دينا روبينا، صدمة شديدة في العالم الناطق باللغة الروسية. هذه المرأة ترى أنه يجب إذابة سكان غزة المدنيين في حمض الهيدروكلوريك (حمض كلور الماء) وأن يتم تحويل أراضي القطاع إلى موقف للسيارات. هذه المرأة قالت إنها تتمنى بشدة أن يتم تدمير كل سكان القطاع".
وذكرت رئاسة الإدارة أنها نيابة عن السكان المسلمين في روسيا، الذين يبلغ تعدادهم 25 مليون نسمة، وباسم جميع القادة الدينيين المسلمين، تناشد مجلس الاتحاد، ومجلس الدوما، والنيابة العامة ولجنة التحقيق في الاتحاد الروسي، بإجراء تقييم قانوني لتصريحات الكاتبة من منظور التشريعات السارية في روسيا.
ولفتت الإدارة الدينية الانتباه إلى أن المصدر الرئيسي لدخل الكاتبة روبينا، هو بيع الكتب داخل روسيا. وتتم طباعة أعمالها بأعداد كبيرة من قبل دور النشر الروسية، ويتم بيع كتبها في أكبر الأسواق وفي سلاسل المكتبات.
وطلبت الإدارة الدينية من وزارة الثقافة والمؤسسات الثقافية واتحاد كتاب في روسيا، تقديم تقييمهم الخاص والرد على دعوات دينا روبينا المقززة كما تمت دعوة كافة دور النشر إلى رفض التعاون مع الكاتبة والتوقف عن الترويج لأعمالها.
ووصفت رئاسة الإدارة الدينية، تصريحات روبينا بأنها "تبرير للتطهير العرقي والإبادة العشوائية للسكان المدنيين".
وقالت الإدارة في بيانها: "إن حياة البشر، حياة الأطفال الذين يموتون الآن في غزة بسبب القصف، ونقص الرعاية الطبية، والجوع، أكثر قيمة من أرباح ناشري الكتب. إن شعبنا، المنتصر على الفاشية في عام 1945، والذي نشأ على الأدب الإنساني العميق لتولستوي ودوستويفسكي وتشيخوف، لا يمكن أن يتصرف كممول للكتاب الفاشيين ودعاة الإبادة الجماعية والقتل الجماعي".
ويشار إلى أن دينا روبينا هي من مواليد أوزبكستان في عام 1953. هاجرت إلى إسرائيل في عام 1990. تكتب روايات وسيناريو باللغتين الروسية والعبرية، واشتهرت برواياتها التي ترجمت إلى العديد من اللغات.