قال «الحرس الثوري» الإيراني إن صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت استخدمت خلال الهجوم الأخير على إسرائيل، مع دخول المواجهة بين البلدين يومها السادس.
وأوضح «الحرس الثوري» في بيان بثه التلفزيون الرسمي أنه تم تنفيذ «الموجة الحادية عشرة من عملية الوعد الصادق 3 باستخدام صواريخ فتاح 1» مؤكدا أن القوات الإيرانية اكتسبت «سيطرة كاملة على أجواء الأراضي المحتلة». وأكد «الحرس الثوري» أن صواريخ «فتّاح» أوصلت رسالة اقتدار إيران إلى حليف تل أبيب المحرّض على الحرب.
وأفادت وكالة «تسنيم» للأنباء “أثبت الهجوم الصاروخي الليلة أن لدينا سيطرة كاملة على أجواء الأراضي المحتلة، وأن سكّانها أصبحوا بلا أي حماية أمام ضربات الصواريخ الإيرانية».
قال علي بحريني، سفير إيران لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن بلاده سترد على الضربات الإسرائيلية «بقوة... ودون ضبط للنفس».
وأضاف للصحافيين: «لن نظهر أي تردد في الدفاع عن شعبنا وأمننا وأرضنا، سنرد بجدية وقوة ودون ضبط للنفس».
وتابع: «إذا توصلنا إلى استنتاج مفاده أن أميركا متورطة بشكل مباشر في الهجمات على إيران فسنبدأ الرد عليها، ووجهنا رسالة إلى واشنطن مفادها أننا سنرد بحزم شديد».
وتشنّ إسرائيل ضربات على إيران، مشيرة إلى أنّها تريد منع طهران من الحصول على قنبلة نووية. وردّاً على ذلك، تنفذ إيران هجمات صاروخية على الأراضي الإسرائيلية.
وأعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، في سلسلة تدوينات نشرها فجر عبر منصة إكس، انطلاق ما وصفه بـ«المعركة» ضد إسرائيل، مشدداً على أن طهران لن تدخل في أي مساومة مع «الكيان الصهيوني».
وقال خامنئي في تدوينته الأولى «باسم حيدر الجبار تبدأ المعركة»، مضيفاً في إشارة رمزية «علي يعود إلى خيبر مع ذو الفقار»، في استدعاء رمزي للتراث الإسلامي ومعارك الإمام علي بن أبي طالب وتحديدا نزعه باب حصن خيبر الذي كان يتحصن فيه اليهود. وفي تدوينة لاحقة، دعا المرشد الإيراني إلى «التعامل بقوة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي»، مؤكداً «لن نساوم الصهاينة أبداً».
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، والتي اندلعت أواخر الأسبوع الماضي، وسط تحذيرات إسرائيلية متزايدة من إمكانية استهداف القيادة الإيرانية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح بأنه لا يستبعد اغتيال المرشد الإيراني، معتبراً أن مثل هذا الاستهداف «سينهي الصراع، ولن يصعّده».
من جانبه، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خامنئي بشكل مباشر، قائلاً «من الأفضل أن يتذكر مصير الديكتاتور في الدولة المجاورة»، في إشارة إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فقد علّق على احتمال استهداف خامنئي قائلاً «نعرف تماماً مكان اختبائه، إنه هدف سهل، لكنه لا يزال آمناً حتى الآن»، مضيفاً في منشور على «تروث سوشيال»: «لن نقضي عليه حالياً، لكن صبرنا ينفد.. الاستسلام غير المشروط».