طلبت ميلانيا ترامب من زوجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، إقالة إحدى مساعدات مستشار البيت الأبيض للأمن القومي ريتشارد بولتون، في خطوة جديدة تعكس، حسب الصحف، الصراعات داخل الرئاسة.
ويتعلق طلب زوجة الرئيس الأمريكي بمساعدة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ميرا ريكارديل، فيما قالت ستيفاني غريشام، المتحدثة باسم ميلانيا ترامب، في بيان: "موقفنا هو أنها لم تعد تستحق العمل في البيت الأبيض".
لكن الرئاسة نفت إقالة ريكارديل التي تقول الصحف إنها تواجه انتقادات من قبل مساعدي زوجة الرئيس منذ رحلتها إلى إفريقيا في مطلع أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جرنال" عن مصادر مُطلعة، أن الأمر يتعلق "بمكان في الطائرة، وطلبات استخدام موارد مخصصة لمجلس الأمن القومي".
ويشتبه فريق السيدة الأولى أيضاً، في أن ريكارديل مصدر "روايات سلبية" عن السيدة الأولى ومساعديها.
وترى وسائل الإعلام أن الجدل حول المسؤولة في البيت الأبيض، يعكس انقساماً بين مختلف التيارات داخل البيت الأبيض، الذي تنتشر فيه شائعات عن رحيل مسؤولين منذ إقالة وزير العدل جيف سيشنز الأسبوع الماضي.
وبولتون هو من المحافظين الجدد وأحد قادة جناحه المتشدد في الحزب الجمهوري الذي يدعو إلى الأحادية.
وحاول جون كيلي في إطار دوره الاستراتيجي بصفته الأمين العام للبيت الأبيض، منذ تعيينه العام الماضي، فرض بعض الانضباط في محيط الرئيس الأمريكي.
وفي كتابه الأخير، نقل الصحافي بوب وودوورد عن كيلي  متحدثاً عن البيت الأبيض "إنه مكان للمجانين"، ما اضطر كيلي للنفي.
وذكرت وسائل الإعلام أن ريكارديل كانت محور نقاشات حادة بين بولتون وكيلي، ويبدو أنها تصدت شفهياً لوزير الدفاع جيم ماتيس ووزيرة الأمن الداخلي كريستين نيلسن، التي يرعاها بولتون، حول معالجة مشكلة المهاجرين من أمريكا الجنوبية على الحدود.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الثلاثاء، أن نيلسن نفسها على وشك الإقالة أيضاً.
ورفض ترامب الإدلاء بأي تصريحات في هذا الشأن بعد ظهر الثلاثاء، قائلاً، على هامش مراسم في البيت الأبيض حضرتها ريكارديل: "سنتحدث في ذلك لاحقاً".