أعلن مسؤولون أفغان مقتل أربعة أشخاص أحدهم نائب مرشح للانتخابات التشريعية التي ستجري في 20 تشرين الأول/اكتوبر في أفغانستان في انفجار قنبلة الأربعاء في مقر حملته في لشكركاه بجنوب البلاد، في هجوم تبنته حركة طالبان.
وقال عمر زواك الناطق باسم حاكم ولاية هلمند (جنوب)، أحد معاقل طالبان إن النائب جبار كهرمان كان يلتقي مؤيديه عندما وقع الانفجار. وأوضح أن "سبعة أشخاص آخرين جرحوا في انفجار القنبلة التي كانت مخبأة تحت أريكة".
وأضاف أن "ثلاثة مشتبه بهم أوقفوا".
من جهته، صرح وزير الداخلية ويس أحمد برمك للصحافيين إن كهرمان كان أحد أربعة أشخاص قتلوا في الهجوم في لشكركاه كبرى مدن ولاية هلمند.
ودان الرئيس أشرف غني الهجوم الذي أودى بحيان كهرمان الذي أرسل إلى هلمند في 2016 كموفد للمساعدة في دحر طالبان. واستقال كهرمان في وقت لاحق.
من جهة أخرى، هاجم مسلحون الأربعاء موكب مرشح كان متوجها إلى مدينة بولي عالم في ولاية لوغار جنوب كابول، بدون أن يسببوا إصابات حسب ما صرح شمساد لاراواي الناطق باسم حاكم الولاية لوكالة فرانس برس.
وأضاف أن عبوة ناسفة انفجرت أيضا في الولاية نفسها بالقرب من مهرجان انتخابي لمرشح آخر، لكن الانفجار لم يؤد إلى سقوط جرحى.
تبنت حركة طالبان الاعتداء في تغريدة على موقع تويتر. وقالت الحركة إن "جبار كهرمان قتل في عملية للمجاهدين في هلمند. جرح ستة من حراسه الشخصيين".
كهرمان الجنرال السابق في الجيش الأفغاني والذي قاتل حركة طالبان، هو عاشر مرشح للانتخابات التشريعية يقتل. وسقط معظم هؤلاء في هجمات محددة الأهداف حسب اللجنة الانتخابية المستقلة التي تنظم الاقتراع.
وهو ثاني مرشح يقتل في لشكركاه. ففي التاسع من تشرين الأول/اكتوبر قتل صالح محمد اسيكزاي الذي ترشح للمرة الأولى تحت راية التجمع المستقل "التغيير الإيجابي" في هجوم انتحاري أودى بحياة سبعة أشخاص آخرين أيضا.
ووقع هذا الهجوم غداة بيان نشرته حركة طالبان ويدعو إلى "إفشال" العملية الانتخابية.
وفي بيان جديد الأربعاء، دعا مقاتلو طالبان الأساتذة ومدراء المدارس، إلى "منع تحول المدارس إلى مراكز للتصويت". كما طلبوا من هؤلاء "منع تلاميذهم وطلابهم" من المشاركة في التصويت وفي تنظيمه "حتى لا يصابوا في هجمات المجاهدين".
إلى جانب المرشحين، قتل عشرات الأشخاص في الأشهر الأخيرة في هجمات لطالبان ولتنظيم الدولة الاسلامية، خصوصا خلال تجمعات انتخابية.
ويتنافس أكثر من 2500 مرشح على مقاعد مجلس النواب في البرلمان التي يبلغ عددها 249. ويفترض أن تختتم مساء الأربعاء الحملة التي بدأت في نهاية أيلول/سبتمبر.
وسيتولى حوالى 54 ألفا من عناصر الشرطة والجيش ضمان الأمن في أكثر من خمسة آلاف مركز للتصويت في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في البلاد.
ولأسباب أمنية لن يفتح ألفا مركز للتصويت في مناطق أخرى تخضع لسيطرة حركة طالبان.
وتسجل حوالى تسعة ملايين ناخب على لوائح المقترعين لكن نسبة المشاركة قد تكون ضئيلة بسبب المخاوف من اعتداءات.