قال مبعوث امريكي اليوم الأربعاء ان احد العوامل الدافعة وراء قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران هو أنه لم يتطرق إلى برنامج طهران للصواريخ الباليستية.
وأوضح مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران برايان هوك في كلمة في (معهد هدسون) وهو مؤسسة غير هادفة للربح مقرها واشنطن ان الاتفاق النووي الذي ابرمته مجموعة (5+1) مع ايران عام 2015 "أخرج تطوير إيران للصواريخ من المعادلة".
واضاف هوك ان ذلك كان أحد أبرز نقاط القصور الرئيسية في الاتفاق مشيرا الى "تطوير الصواريخ يترافق في كثير من الاحيان مع الاسلحة النووية..والادارة (الأمريكية) الحالية كانت حازمة في هذا الشأن." واتهم إيران بأنها "تمتلك أكبر قوة صواريخ باليستية في الشرق الأوسط" مضيفا ان لديها 10 أنظمة سواء في مخزونها أو قيد التطوير "ما يؤدي إلى أحد أهم التحديات أمام عدم الانتشار النووي".
واعتبر في هذا السياق ان الاتفاق "فشل في حماية الشعب الأمريكي لأنه لم يتصد لصواريخ إيران عبر الشرق الأوسط".
واكد المبعوث الأمريكي وجود أدلة على أن إيران تساعد (حزب الله) اللبناني على تصنيع الصواريخ كما تقدم الصواريخ التي تطلق من اليمن باتجاه السعودية.
وقال ان المجتمع الدولي كان يقر قبل هذا الاتفاق بأن أفضل وسيلة للتعامل مع برنامج إيران للأسلحة النووية هو التعامل مع برنامجها الصاروخي ايضا.
واتهم هوك الذي يقود أيضا مجموعة العمل الجديدة في الولايات المتحدة بشأن إيران الاتفاق النووي بأنه "قوض الإجماع الدولي" حيال ايران.
وأضاف ان "الحقيقة" هي أن الدول الأعضاء بالأمم المتحدة تجاهلت "على مسؤوليتها" اختبارات الصواريخ الباليستية الإيرانية المستمرة في حين لم تقل معدل "سرعة" إيران في هذا الاطار عند التوصل لخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي.
واعرب عن رغبة الولايات المتحدة في انضمام المزيد من الدول لجهودها في مواجهة "مجموعة من الأنشطة الخبيثة لإيران".
وذكر هوك ان "الوقت قد حان لجميع الدول للانضمام إلينا في محاسبة إيران على مستوى جديد من التعامل مع سلوكها التدميري وخاصة سعيها غير الشرعي بشأن الصواريخ الباليستية".