قال وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة اليوم الاثنين ان القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية يعد الاكبر حجما بين جميع دول الشرق الاوسط بانفاق يتجاوز 150 مليار ريال سعودي (ما يعادل 400 مليون دولار).
وقال الربيعة خلال افتتاحه فعاليات ملتقى الصحة العالمي في الرياض اليوم تحت شعار (احتضان المستقبل) ويستمر ثلاثة ايام ان التحديات في القطاع الصحة بمثيلاتها في الدول الاخرى ممثلة في الاستدامة المالية وندرة الكادر الصحي والتغير الديموغرافي للسكان وازدياد نسبة المسنين وازدياد نسب الامراض المزمنة وسهولة الوصول للخدمات الصحية.
واضاف ان خطط وزارة الصحة السعودية الطموحة انطلقت من تلك التحديات لاعادة هيكلة واصلاح النظام الصحي في المملكة والذي سيأتي عن طريق عدة مسارات ابرزها التحول المؤسسي الهادف الى اعادة حوكمة القطاع الصحي وفصل الخدمات الصحية بما يمكن الوزارة من التركيز على دورها الاساسي في صياغة السياسات والتشريعات وسن القوانين والانظمة لما يضمن جودة ورقي الخدمات الصحية.
واوضح ان مبادرات الحوكمة كنموذج الرعاية الصحية والتحول الى شركات احد الركائز الاساسية في هذا المسار اضافة الى ضمان الاستدامة المالية على برنامج الضمان الصحي وشراء الخدمة بحيث تعد تحول جوهري لمفهوم التمويل الصحي والقائم على افضل الممارسات الصحية العالمية.
واكد الربيعة ان تعزيز مفهوم الصحة العامة والصحة الوقائية واتباع انماط صحية وغذائية تعد من اهم المسارات لاعادة هيكلة واصلاح النظام الصحي في المملكة بالاضافة الى العمل على رفع مستوى الخدمات الصحية وتبني ثقافة التنافس والشفافية ومؤشرات الاداء.
واشار الى ان البرنامج وزارة الصحة السعودية ومبادرات الحوكمة توسع ليشمل في صورته الحالية 72 مستشفى موزعة على ارجاء المملكة كافة ويستهدف مناطق خدمة المريض الحيوية مثل (الطوارئ والتنويم والعمليات والعناية المركزة والعيادات والاشعة والمختبرات).
واوضح ان وزارة الصحة نجحت في تحسين الكثير من هذه المؤشرات من خلال اكثر من 1000 مشروع سنويا بقيادة 300 من قادة التغيير ومنها تقليل فترة الانتظار لرؤية الطبيب في الطوارىء بنسبة 13 بالمئة وتقليص فترة الانتظار في الطوارىء من لحظة اتخاذ القرار الطبي الى الخروج بنسبة 47 بالمئة وخفض الغاء العمليات باكثر من 50 بالمئة كما رفعت الوزارة نسبة الخروج من المستشفى بنهاية الاسبوع بنسبة 42 بالمئة.
ويتضمن الملتقى محاور عدة ك(مستقبل خدمات الرعاية الصحية) و (الاستثمار والتمويل وتعويض النفقات في الرعاية الصحية) و (الابتكار والصحة الرقمية).
ويشارك في الملتقى 25 دولة الاضافة الى مشاركة صناع القرار المحليين والعالميين في تطوير قطاع الرعاية الصحية الى جانب المستثمرين والموزعين ومصنعي الاجهزة الطبية والاطباء ومديري المستشفيات والمساهمين في تقديم الرعاية الصحية.
ويستضيف الملتقى اكثر من 135 معرضا من الشركات السعودية والاقليمية والدولية بهدف عرض احدث التطورات في الخدمات الصحية وتقنيات الاجهزة الطبية.