قال مصدر طبي في مدينة الحديدة غربي اليمن، اليوم الأحد، إن عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة "الحوثي" سقطوا في معارك ضد القوات الحكومية المدعومة بمقاتلات التحالف العربي، جنوبي المدينة.
جاء ذلك وفق ما أورده للأناضول مصدر طبي بالمستشفى العسكري الذي يسيطر عليه الحوثيون بالحديدة، طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام.
وبحسب ذات المصدر، فإن القتلى والجرحى الحوثيين (لم يورد حصيلة محددة) سقطوا خلال اليومين الماضيين، ولا تزال جثث بعضهم في ساحات المعارك.
وقال إن غالبية القتلى والجرحى سقطوا بنيران القصف الجوي الذي تشنه مقاتلات التحالف ومروحيات الأباتشي في المزارع المحاذية لجنوبي المدينة.
وأشار المصدر أن المعارك ما تزال جارية حتى الساعة 17:30 تغ.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسلحي الحوثي حول ما أورده المصدر.
في سياق متصل، قال وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" إن "جثثهم (الحوثيين) أصبحت تملأ المزارع وعجزوا عن إسعافهم إلى مستشفيات الحديدة وأصبحت مستشفيات بيت الفقية (أكبر مديريات محافظة الحديدة) هى الأخرى تكتظ بالقتلى والجرحى من عناصر ميليشيات الحوثي".
وتشن القوات الحكومية هجمات مكثفة للتقدم نحو طريق "كيلو 16" الذي يربط الحديدة بعموم محافظات وبلدات البلاد.
وقال مصدر محلي في مديرية الدريهمي، جنوبي الحديدة، للأناضول إن مدنيين اثنين قُتلا وأُصيب آخرين جراء المعارك.
وأضاف أن عمالاً في مزارع الأبقار دخلوا إلى المنطقة، في محاولة منهم لإطعام المئات من الأبقار في المزارع، قبل أن تستهدفهم قذيفة (لم يحدد مصدرها) أدت إلى مقتل اثنين على الفور وإصابة آخرين، ونفوق عدد من الأبقار.
ومنذ الثلاثاء الماضي، تجددت المعارك بشكل متقطع في الحديدة، إثر القصف الذي شنه الحوثيون على مواقع القوات الحكومية في منصة "الدوار" وقرية "منظر"، على الطريق الساحلي جنوبي المدينة، قبل أن تتصاعد حدتها خلال اليومين الماضيين.
ويتوقع مراقبون تصاعد معارك الحديدة، بعد فشل مشاورات برعاية أممية كان من المقرر أن تبدأ الخميس الماضي بجنيف بين الحكومة الشرعية وبين الحوثيين الذين لم يحضروا.
ومنذ عام 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة مسلحي الحوثي.