وضع رئيس وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية جيرهارد شيندلر تقييماً متعقلاً للمهام الدولية في مكافحة تنظيم داعش.

وقال شيندلر خلال مؤتمر استخباراتي في برلين، إن نظام الخلافة الذي يطبقه داعش في مناطقه بسوريا والعراق تطور حالياً إلى كيان يتضمن ملامح دولة، وأضاف: "أمراء التنظيم يتولون الهياكل الإدارية، ويحكمون المحافظات بوحشية وغير إنسانية".

وأوضح شيندلر أن التنظيم تمكن من فرض سيطرته على تلك المناطق عبر نظام عسكري منظم بإحكام، تتولى فيه وحدات عسكرية محلية تأمين المحافظات، بالإضافة إلى هياكل شاملة تدافع عن حدود هذه الخلافة.

وذكر شيندلر أن الإرهابيين يأتون إلى داعش من كافة أنحاء العالم، مشيراً إلى أن هناك 700 رجل وامرأة من ألمانيا وحدها و 3500 متطرف من غرب أوروبا سافروا إلى المناطق التي تسيطر عليها داعش.

وفي الوقت نفسه، حذرت الاستخبارات الألمانية من تطورات النزعة القومية في الدول ذات الاقتصاديات الصاعدة في آسيا.

وقال شيندلر إن هناك انتشاراً ملحوظاً للشعبويين القوميين في الصين وروسيا والهند سواء على مستوى النفوذ الداخلي في السلطة أو التسلح العسكري، وقال: "هذه الأطراف الفاعلة الجديدة والقوية تتبع مبادئ مناهضة للغرب".

وذكر شيندلر أن هذا لا يمثل تحديثاً استراتيجياً فحسب، "بل أيضاً عبئاً واضحاً اليوم في السيطرة الدولية على النزاعات".