إسرائيل تمنع المصلين دون الخمسين من دخول المسجد الأقصى 
 
 
استشهد فلسطيني الجمعة بعد ان طعن شرطيا اسرائيليا عند مدخل مستوطنة كريات اربع في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بحسب الشرطة الاسرائيلية.

وقال ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس ان "شرطيا طعن واصيب بجروح خفيفة عن مدخل كريات اربع" لكنه "تمكن من اطلاق النار على الارهابي"، مؤكدا مقتل الهاجم.

ومنعت اسرائيل الرجال الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاما من دخول المسجد الاقصى للصلاة الجمعة مع استمرار تصاعد اعمال العنف في اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة.

واصيب فتى يهودي الجمعة بجروح طفيفة في عملية طعن جديدة في القدس، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية.

وقالت الشرطة انها اعتقلت مشتبها به فلسطينيا يبلغ من العمر 18 عاما بعد الطعن الذي وقع في شارع مجاور لتقاطع طرق يفصل احياء اليهود المتدينين عن الاحياء الفلسطينية.

 

ودان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة "بشدة" الهجوم الذي استهدف عربيين اسرائيليين وفلسطينيين اثنين بسكين في مدينة ديمونا جنوب اسرائيل.

وقال بيان صادر عن مكتب نتانياهو "دان رئيس الوزراء بشدة الاعتداء على عرب ابرياء"، مؤكدا ان "اسرائيل دولة قانون ونظام".

وتكررت الهجمات بالسلاح الابيض التي استهدفت اسرائيليين الخميس حيث سجلت اربع حوادث جديدة اسفرت عن سقوط سبعة جرحى مما يؤدي الى توتر شديد في اسرائيل، بينما قتل فلسطينيان. 

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الخميس ان اسرائيل تواجه "موجة ارهاب" غير منظمة بشكل عام لكن تشجعها التحريضات على الكراهية من قبل السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وبعض دول المنطقة.

وقال "نواجه موجة ارهاب من هجمات بالسكين وقنابل مولوتوف ورشقات الحجارة واطلاق النيران وهذه الاعمال غير المنظمة بمعظمها تجري نتيجة للتحريض الجامح على الكراهية (...) من قبل حماس والسلطة الفلسطينية وعدد من الدول المجاورة وكذلك الحركة الاسلامية في اسرائيل".

واكد انه امام هذه الظاهرة "لا يمكن التحرك فورا بالاستعانة بحل سحري (...) بل باعتماد رد منهجي وحازم، وسنثبت ان الارهاب غير مجد".

وتعهد نتانياهو الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي التحرك "بتصميم" في مواجهة اعمال العنف لكنه اقر بانه لا يملك "حلا سحريا" لمكافحتها.

من جهتها اعلنت الشرطة الاسرائيلية مساء الخميس ان دخول المسجد الاقصى محظور على الرجال الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاما لصلاة الجمعة. وتهدف هذه القيود المرتبطة بالسن عادة الى الحد من احتمال حدوث مواجهات داخل باحة الاقصى او في محيطه المباشر.

 وذكرت الشرطة الاسرائيلية ان سبعة اشخاص جرحوا الخميس في عمليات طعن في القدس وتل ابيب وبالقرب من مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.

وقتل احد المهاجمين واوقف اثنان آخران. كما قتلت قوات الامن الاسرائيلية فلسطينيا آخر في القدس الشرقية في صدامات مرتبطة بعمليات الطعن هذه.

ووقعت تسع هجمات من هذا النوع منذ الثالث من تشرين الاول/اكتوبر نفذها بشكل اساسي شبان فلسطينيون منفردون يبدو انهم تحركوا بلا تنسيق احتجاجا على الاحتلال. وقد ادت هذه الهجمات الى مقتل شخصين وجرح 13 من اسرائيليين او يهود. وقتل اربعة من منفذيها.

ومع تزايد هذه العمليات بدأ كثير من الاسرائيليين مراقبة الوضع بحذر. وقد ادى اتصال مع الشرطة لابلاغها بوجود مشبوه بحوزته شيء يشبه السكين في القدس الغربية الى تعبئة كبيرة للشرطة. كما بدأت اسرائيل الخميس نصب اجهز لكشف المعادن في البلدة القديمة في القدس الشرقية العربية المحتلة التي تعج عادة بالسياح والحجاج.

وفي تل ابيب قتل جندي الفلسطيني ثائر ابو غزالة (19 عاما) بعدما جرح اربعة اشخاص بينهم جندية اسرائيلية بمفك للبراغي.

وبالقرب من مستوطنة كريات اربع شرق الخليل في الضفة الغربية في قطاع يشهد توترا دائما بين الفلسطينيين والمستوطنين، قال الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيا طعن مدنيا اسرائيليا واصابه بجروح خطيرة.

وفي وقت سابق الخميس طعن الشاب الفلسطيني صبحي ابو خليفة (19 عاما) من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، اسرائيليا يهوديا متدينا في القدس واصابه بجروح خطرة في الرقبة، قبل ان يتم توقيفه، بحسب الشرطة.

واندلعت صدامات عنيفة بعد ظهر الخميس في هذا المخيم عندما ارادت القوات الاسرائيلية التوجه الى منزل ابو خليفة لتفتيشه واستجواب اقرباء للشاب. وقتل شاب في العشرين من العمر برصاص اسرائيلي.

واصيب جندي اسرائيلي بجروح طفيفة اثر طعنه الخميس في العفولة شمال اسرائيل وفق ما افاد الجيش والشرطة الاسرائيليان. وقال الجيش في تغريدة ان "ارهابيا طعن (جنديا) اسرائيليا في عفولة"، موضحا انه تم توقيف المهاجم وهو "من الاقلية" وهي عبارة تعني عادة العرب الاسرائيليين.

وتذكر موجة جديدة من العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين بالانتفاضتين الفلسطينيتين اللتين اندلعتا في 1987 و2000.

ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الاسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي.

ويشعر الفلسطينيون باحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وزيادة الاستيطان في الاراضي المحتلة بالاضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.

ويعيش 400 الف مستوطن وسط 2,8 مليون فلسطيني في الضفة الغربية.