اعلن الامين العام للجامعة العربي نبيل العربي أمس الاحد ان التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن لن يتوقف ما لم يقم المتمردون الحوثيون «بتسليم اسلحتهم» والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها.
وقال العربي في اليوم الثاني والاخير من القمة العربية ان “العملية ستستمر حتى انسحاب الحوثيين وتسليمهم اسلحتهم».
وتقود الرياض تحالفا عربيا عسكريا يضم نحو عشر دول، بدأ ليل الاربعاء غارات جوية على المتمردين الحوثيين المرتبطين بايران.
تعهد القادة العرب في اعلان اختتام القمة العربية ال (26) أمس بتوحيد الجهود والنظر في اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية لصيانة الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات والتطورات المتسارعة.
جاء ذلك في (اعلان شرم الشيخ) الذي تلاه الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في الجلسة الختامية لأعمال القمة العربية برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي استمرت يومين.
واشار الاعلان في هذا الاطار الى “التحديات المرتبطة بالممارسات الاجرامية لجماعات العنف والارهاب التي تتخذ الدين ذريعة لوحشيتها».
وأكد على “الاحتفاظ بكافة الخيارات المتاحة بما في ذلك اتخاذ اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط لانشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا ولصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن أمننا ومستقبلنا المشترك وطموحات شعوبنا وفقا لميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك والشرعية الدولية»
إلى ذلك، اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس ان قادة دول الجامعة العربية  العرب قرروا اعتماد مبدا انشاء قوة عربية مشتركة وخصوصا لمحاربة “المجموعات الارهابية”.
وياتي هذا الاعلان فيما يشن تحالف من حوالى عشر دول عربية ضربات جوية في اليمن منذ الخميس على مواقع الحوثيين المتحالفين مع ايران الذين يحتلون قسما كبيرا من البلاد وطردوا السلطات المنتخبة. وهذه العملية العسكرية يعتبرها القادة العرب “اختبارا” لقوتهم المشتركة المستقبلية.
واستأنف القادة العرب أمس اعمال الدورة ال26 لقمة جامعة الدول العربية المنعقدة بمدينة شرم الشيخ بعد جلسة مسائية مغلقة.
وقال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور في كلمته ان القمة العربية تنعقد في ظل ظروف صعبة مطالبا بضرورة توحيد الصفوف العربية لمواجهة الارهاب والتصدي للعنصرية المناهضة للاسلام.
وأضاف أن الحرب على الارهاب الذي يعصف بالمنطقة يتطلب تبني منهج شمولي يتضمن جميع النواحي العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال “تابعنا باهتمام وقلق شديدين ما يحدث فى اليمن ومن منطلق مساندتنا الكاملة للشرعية التي يمثلها الرئيس عبدربه منصور هادي فاننا مستمرون في الوقوف مع هذا البلد الشقيق وقيادته الشرعية وتقديم كل الدعم له وبما يصون استقراره ويحافظ على استقلاله السياسي ويرسخ أمنه ويحفظ وحدة اراضيه”.
وأضاف “اننا نشارك اليوم بالفعل والقول في الجهد العربي العسكري الذي جاء استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية في اليمن الى كل من الجامعة العربية ومجلس الأمن والمرتكز أيضا الى اتفاقية الدفاع العربي المشترك والمادة 51 من ميثاق الامم المتحدة الرامي إلى مساندة الشرعية والوقوف مع الشعب اليمني الشقيق وقطع دابر التدخل الأجنبي فى شؤونه الداخلية.
وأشار النسور الى القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع في الشرق الاوسط مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في الحياة وتحقيق تطلعاته المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية استنادا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية لانهاء الصراع مع اسرائيل.
وأكد استمرار بلاده في حث المجتمع الدولي على النهوض بمسؤولياته تجاه مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك.
وفي سياق آخر جدد رئيس الوزراء الأردني تأكيد بلاده أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية معربا عن شكره لجميع الاشقاء الذين قدموا الدعم للاجئين السوريين.
وأعرب عن شكره وتقديره لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على استضافته مؤتمرات دعم اللاجئين السوريين.
وأشار الى ضرورة دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية والشعب العراقي لمكافحة الارهاب وتنظيماته الارهابية موضحا أن عدم تهميش أي من الأطياف السياسية في العراق هو أمر أساسي لنجاح الجهود.
وعن الشأن الليبي أكد دعم بلاده للبرلمان الليبي المنتخب بصورة شرعية والحكومة المنبثقة عنه وتشجيع مسيرة الحوار الوطني بين القوى الوطنية الليبية التي تبنذ العنف والارهاب والتطرف بخاصة في ظل التوسع للعمليات الارهابية في المنطقة.