عبرت الولايات المتحدة الاثنين عن "خيبتها" لسماح جنوب افريقيا بمغادرة الرئيس السوداني عمر البشير قمة الاتحاد الافريقي للعودة الى بلاده رغم ملاحقته من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الابادة وارتكاب جرائم ضد الانسانية.

واكتفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جيفري راتكي بالقول "نعرب عن خيبة املنا لعدم اتخاذ اي خطوة"، لكنه لم يقل بوضوح ان حكومته تأسف لعدم توقيف سلطات جوهانسبرغ الرئيس السوداني.

وقد وصل عمر البشير الى الخرطوم مساء الاثنين عائدا من جوهانسبرغ بعد مشاركته في قمة الاتحاد الافريقي، بالرغم من قرار القضاء الجنوب افريقي منعه من مغادرة اراضيه.

وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والابادة في دارفور.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية طلبت من جنوب افريقيا توقيف البشير وعبر مدعيها العام عن خيبة امله من سلبية الحكومة الجنوب افريقية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية لكن بحذر شديد "نعرب عن خيبة املنا لانه تمكن من حضور (القمة) رغم وجود مذكرة توقيف دولية، وايضا لانه لم تتخذ اي خطوة" في هذا الصدد.

ولم تصدر في السابق ردود فعل منددة من واشنطن على حضور الرئيس السوداني اجتماعات دولية اخرى، مثلما حصل في 29 ايار/مايو اثناء حفل تنصيب الرئيس النيجيري محمد بخاري في ابوجا الذي حضره ايضا مع البشير وزير الخارجية الاميركي جون كيري.

يشار الى ان الولايات المتحدة غير موقعة على اتفاقية روما التي انشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية  لكنها تدعم بانتظام اعمال المحكمة.