اصيب اربعون شخصا بجروح امس  الاثنين عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة عند مدخل مجمع حكومي بجنوب افغانستان، في الهجوم الاخير في موسم قتال الربيع.
وكان من بين الجرحى نساء واطفال في الهجوم ضد المجمع الذي يضم عدة مقرات حكومية من بينها مجلس الولاية.
واعلن قائد شرطة الولاية مرويس نورزاي لوكالة فرانس برس ان “40 شخصا تقريبا اصيبوا بجروح في الهجوم الانتحاري على المجمع” في قلعة كبرى مدن زابل.
واضاف “نورزاي “ان الف كلغ تقريبا من المتفجرات استخدمت في الهجوم”.
واكد نائب قائد الشرطة غلام جيلاني فرحي الحصيلة مضيفا ان الجرحى كلهم من المدنيين وان بعضهم في حالة حرجة.
واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.
وتصعد حركة طالبان من هجماتها على اهداف حكومية واجنبية منذ بدء “هجوم الربيع” التقليدي في اواخر ابريل.
فالثلاثاء الماضي فجر انتحاري من الحركة سيارته في موقف وزارة العدل وسط كابول مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة العشرات بجروح. كما ادى هجوم انتحاري في 17 مايو في العاصمة الافغانية وتبنته الحركة الى مقتل ثلاثة اشخاص هم بريطاني يعمل في بعثة الشرطة الاوروبية وشابتان افغانيتان.
واسفرت هجمات طالبان عن مقتل الكثير من المدنيين، وفق بعثة الامم المتحدة في افغانستان.
ولم تثمر جهود الحكومة حتى الان لحمل حركة طالبان الى طاولة الحوار.
وفي الاشهر الاربعة الاولى من العام 2015، ارتفعت نسبة القتلى من المدنيين 16 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، بحسب البعثة.
ومنذ رحيل معظم القوات القتالية التابعة للحلف الاطلسي في ديسمبر باتت قوات الامن الافغانية وحيدة في مواجهة المتمردين من طالبان. وقد بقيت قوة قوامها حوالى 12500 عنصر تحت راية الحلف الاطلسي للقيام بتدريب الجيش المحلي حتى العام 2016.
واعلن الحلف الاطلسي في مطلع مايو خطة للحفاظ على تواجد عسكري في افغانستان بعد العام 2016 لتعزيز قدرات القوات الامنية المحلية.