السعادة ليست حكراً على احد،  هي شعور من حق كل إنسان لكن يجب علينا ان نزرع بذرة هذا الشعور الادمي السامي لنحصد ثماراً طيبة سليمة،  يجب ان تتوفر نية الرغبة بالسعادة يجلب ان نُطلق طاقاتنا نحوها.
السعادة هي نية بالقلب، تفاؤل يملأ الجسد، هي روح تهيم وسط كُل عين ارهقتها الحياة .
نعم السعادة للجميع لم تكن ممنوعة لا على غني او فقير، لا على ابيض أو اسود، لا على رجل او انثى.
للسعادة مفاتيح كثيرة، لا نغفل عن احدها واهمها الغفران، والتصالح مع النفس والذات، تقبلنا لانفسنا بعيوبها، حب النفس كما هي، كما وجدناها، اغفري لنفسك ولا تنسي اخطاءك، واغفري لمن آلمك يوماً لمن كسر ضلعاً لك، لمن اطلق كلمات كانت كالاسهم الحادة ليسبب جرحاً في قلبك، اغفري لها و اغفري لهُ، اغفري لتستمر الحياة، اغفري من اجلك لا من اجلهم، اغفري ولكن لا تنسي وتعلمي من دروس سابقة.
السعادة يا صديقتي ان تغفري لكل من اخطأ بحقك، لكل من خانك فجرحك، لكل من خذلك، لكل من تواطأ مع الكذب ضدك، اغفري ولا تنسي فان بالنسيان هلاكاً منتظر، اياكِ ان تنسي فتغدو حياتك متخبطة، لا تفرقين بين عدو او حبيب .
فالعفو عن شخص ما هذا لا يعني بأننا نتغاضى عن خطئهُ، بل نحن نعفو عنه لننتقل من ماض لحاضر اجمل، كوني على ثقة بأن الغفران شفاء لجروحنا، وتهذيب لأخلاق من يخطئون في حق غيرهم، نحن حين نغفر لهم فإننا نُعيد تأهيلهم من البداية من جديد .  
لا تَسامح في الخطأ وانما بالغفران نصحح الخطأ، فالله بجلالة شأنه وعظيم سلطانه يغفر لمن أخطأ.
فادية السنان