قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح إن السوق النفطية في طريقها إلى استعادة توازنها.
 
وأكد الفالح في تصريحات أدلى بها على هامش المؤتمر الوزاري لـمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، في فيينا لصحيفة الحياة، نُشرت السبت، أن "المحصلة الصافية للزيادة في الطلب واعتدال نمو الإمدادات هي عودة التوازن إلى السوق".

وأضاف: "لا أشعر بقلق كبير من الاختلافات بين أعضاء أوبك، فكلّ المنظمات العالمية لديها نقاط اتفاق واختلاف، كُلها تركز على مجالات الاتفاق وتبرزها".

وتابع: "أنا متفائل، فالسياسة التي قادتها السعودية في 2014 وكانت موضوع انتقاد من بعض الدول، أثبتت فاعليتها، بدأت السوق تستعيد توازنها، وبدأت الأسعار ترتفع، وأنا أمد يدي للتعاون، لكن على كل الأطراف المشاركة في ذلك التعاون".

وشدّد على أن السعودية حافظت على مستوى استثماراتها في أعمالها الأساسية في مجالات التنقيب والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق، رغم خفض النفقات الاستثمارية عبر تقليص كلفة العقود وسحب بعض المشاريع المساندة وغير الملحة التي لا تؤثر على الإنتاج.

ونوه بتمسك السعودية بسياستها القائمة على الحفاظ على فائض في الإنتاج بما بين 1.5 مليون إلى مليوني برميل يومياً.

تعزيز ثروة المملكة
ولفت الفالح إلى أن التنويع الاقتصادي وفق "رؤية 2030" التي أعلنها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان "لا يعني أن الفرص المتاحة للمملكة لتعزيز استفادتها من مواردها الطبيعية بما فيها النفط، ستنال اهتماماً أقل، فليس هناك أي تناقض بين تعزيز ثروة المملكة من النفط، وبين التعجيل في بناء مصادر أخرى ومحركات أخرى للاقتصاد السعودي".