قال مرشح الدائرة الخامسة د. بادي الدوسري: نبدأ حملتنا بعنوان «متفائلون» «من واقع التغيير الذي لا يأتي إلا بتكاتف الجهود، فنحن لدينا القدرة على التغيير وبرنامجي شامل لمواجهة التحديات والصعوبات».
وأضاف الدوسري “ برنامجي يعتمد على تحسين مستوى المعيشة وهي مسؤولية ويتضمن البرنامج مكافحة الفساد وإعادة الاموال المنهوبة للشعب وخلق فرص عمل وتحسين جميع الخدمات وتعزيز التنمية الاجتماعية وتوفير حياة كريمة للشعب الكويتي»
التكويت 
وأكد مرشح الدائرة الخامسة الدكتور بادي حسيان الدوسري على ضرورة زيادة نسبة الكويتيين في عقود شركات النفط والقطاع الخاص، بنسبة تترواح بين 25 و50 في المئة، في ظل طوابير انتظار الشباب الكويتي للوظيفة.
وقال الدوسري، ان زيادة الكويتيين بنسبة تصل الى 25 في المئة سيساهم في إحلال نحو 300 الى 500 الف مواطن كويتي محل الوافدين خلال العشر سنوات المقبلة، مؤكدا انه آن الآوان لاتخاذ خطوات جادة في شأن زيادة نسبة التكويت في مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص، نظراً للفجوة الكبيرة التي تهدد الأمن المجتمعي بين قوة العمل الوطنية والتي تقدر بنحو 400 الف مواطن وبين العمالة الوافدة والتي تتجاوز نحو 2.140 مليون. ورأى ان كثيرا من النتائج الإيجابية ستترتب على تطبيق سياسة التكويت، منها على سبيل المثال لا الحصر تعديل التركيبة السكانية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، مع ضمان القدرة على استيعاب الاعداد المتزايدة لأبنائنا الخريجين بما يضمن لهم العيش بكرامة ورخاء. وأوضح ان «الطريق السليم والنقطة الجوهرية في تعديل التركيبة السكانية يرتكز على ضرورة السير بشكل أكثر فاعلية، نحو تكويت جميع الوظائف والمهن التي عليها إقبال من المواطن الكويتي مع اقتصار استمرار تشغيل العمالة الأجنبية على الوظائف والتخصصات النادرة وفي حدود الاحتياج الفني والمهني». وأضاف ان الحكومات الكويتية المتعاقبة كثيرا ما أعلنت عن التوجه لسياسة «التكويت» في الوظائف وإحلال الكويتيين مكان الوافدين، غير أننا بالنظر لواقعنا نرى «تكويدا» للعمالة الوافدة في كل مؤسسات الدولة.
، وهو ما نستطيع ان نقول معه ان مفهوم «التكويت» تحول إلى «تكويد» للعمالة الوافدة، وهو بدوره ما يعكس أن الحكومة غير جادة في معالجة اختلالات التركيبة السكانية أو حتى في خلق فرص عمل مناسبة للشباب.
ورأى ان الحكومة يا للأسف قد تخلت بشكل واضح وجلي عن خطة «تكويت الوظائف» ما ساهم في مزيد من اختلالات التركيبة السكانية، وما ترتب على ذلك من آثار سلبية وانعكاس ذلك بدوره على القطاع الخاص الذي شهد ارتفاعا مطردا لنسبة العمالة الوافدة مقارنة بقوة العمل الوطنية.
التحديات الإقليمية 
ولفت الدوسري في الوقت ذاته الى ان التحديات الإقليمية التي تعيشها المنطقة تحتم أهمية وسرعة «التكويت» في المواقع الحساسة أياً كانت صفة ونوعية الوظائف، سواء كانت أمنية أو معلوماتية أو عسكرية، مؤكدا ان هذا الأمر يحتاج وقفة حاسمة تراعي مصالح الدولة وأمنها من جهة واحتياجات الشباب للوظائف من جهة اخرى.