د ب أ - طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، بـ "موقف دولي إنساني عبر قرار ملزم في مجلس الأمن لإجبار الاحتلال الإسرائيلي، على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يضمن حماية المدنيين، وإدخال المساعدات لهم بشكل مستدام، وتحرير مليوني فلسطيني مدني من براثن أجندات نتانياهو الشخصية".
وقالت خارجية فلسطين، في بيان اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن (رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو) يعترف مجدداً أنه يخوض معركة دبلوماسية مع العالم، للحصول على مزيد من الوقت، لتحقيق أهداف العدوان على غزة، ويواصل إطلاق التهديدات باجتياح مدينة رفح، دون أن يطرح خطة واقعية لحماية المدنيين، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية".
وأوضحت أن "النتيجة والهدف الأكبر لدى نتانياهو يتمحور حول إطالة أمد العدوان للبقاء في الحكم، وهروباً من أسئلة اليوم التالي له، وجميع سياساته استعمارية عنصرية بامتياز، يسعى لتحقيقها على حساب المدنيين الفلسطينيين، وحياتهم، وآلامهم، ومستقبل وجودهم في أرض وطنهم".
وأشارت إلى أن "نتانياهو يختطف أكثر من مليوني فلسطيني بأطفالهم ونسائهم، ويستخدم حياتهم وأرواحهم كورقة للمساومة والابتزاز السياسي في محاولاته لامتصاص الضغوط الدولية والأمريكية الداعية لوقف العدوان أو حماية المدنيين، وتأمين حصولهم على احتياجاتهم، ويواصل التهديد بعملية عسكرية في رفح، ويصعد من قصف المنازل وهدمها فوق رؤوس ساكنيها، ويرتكب المجازر".
ولفتت الخارجية إلى أن "نتانياهو بدأ القصف في رفح في ظل المناشدات الدولية وصيغ التعبير عن القلق والتحذيرات من تعميق الكارثة، والمأساة الإنسانية، التي ستترتب على اجتياحها"، مشيرةً إلى أن "تلك المواقف الضعيفة لا ترتقي لمستوى حجم الكارثة الإنسانية، وتعيد إنتاج العجز الدولي في حماية المدنيين، الذين قد يلجأ نتانياهو لقتلهم، أو تهجيرهم بالتدريج، وليس بعملية واحدة كبيرة".