نقل موقع «أكسيوس» عن 4 مسؤولين أميركيّين قولهم إنّ البيت الأبيض يدرس إمكانية إسقاط المساعدات جوًا من الطائرات العسكرية الأميركية إلى غزة، بعدما أصبحت عمليات التسليم بالبرّ صعبة للغاية.
وقال المسؤولون إنّ إدارة بايدن تفكر في هذه الخطوة التي تدل على القلق المتزايد داخل البيت الأبيض بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، خصوصًا في الشمال حيث يتصاعد التهديد بالمجاعة.
وقال أحد المسؤولين الأميركيّين لموقع «أكسيوس»: «الوضع سيّىء حقًا. نحن غير قادرين على إيصال ما يكفي من المساعدات بالشاحنات، لذلك نحن بحاجة إلى إجراءات بديلة مثل الإنزال الجوّي».
وانخفضت كمية المساعدات التي تصل إلى غزة بمقدار النصف هذا الشهر، مقارنة بشهر يناير، وفقًا للأمم المتحدة. ويقول المسؤولون إنّ ذلك يرجع لعدد من الأسباب.
وانسحبت الشرطة المدنية التابعة لـ«حماس»، والتي كانت ترافق شاحنات المساعدات، من عملها في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن استهدفتها إسرائيل، ما خلق فراغًا أمنيًا فتح الباب أمام العصابات المسلحة والفلسطينيّين الذين هم في أمسّ الحاجة إلى الإمدادات، لمهاجمة ونهب شاحنات المساعدات.
وفي الوقت نفسه، طالت العمليات في بعض المناطق عمال الإغاثة، ما جعل من الصعب على المجموعات الإنسانية مواصلة عملياتها.
وقد أدت هذه التطورات، إلى جانب القيود التي تفرضها إسرائيل، إلى تكدّس شاحنات المساعدات عند معبر رفح بين مصر وغزة، والمعبر بين إسرائيل وقطاع غزة.
وتتصاعد المخاوف في شمال غزة، حيث حذّر برنامج الغذاء العالميّ مؤخرًا من أنّ «المجاعة وشيكة» إذا لم يتغير شيء.
وبدأ البيت الأبيض مؤخرًا فقط في مناقشة خيار الإنزال الجوّي الأميركي، وفقًا لمسؤول أميركي.
وقال المسؤول إنّ الإدارة كانت غير واثقة في مثل هذه الفكرة في أول أيام الحرب، لكنّ التأييد اليوم يتزايد، خصوصًا وأنّ المنظمات الإنسانية تكافح من أجل إيصال المساعدات إلى شمال غزة عن طريق البر، بسبب الوضع الأمنيّ ​​والقيود الإسرائيلية.
ويأتي الترحيب بالفكرة بعد قيام الأردن بجولات عدة من عمليات إسقاط المساعدات جوًا في غزة.
ويعترف المسؤولون الأميركيون أنّ عمليات إسقاط المساعدات جوًا، سيكون لها تأثير محدود لأنّ الطائرة العسكرية لا يمكنها حمل سوى كمية إمدادات تنقل بواسطة شاحنة واحدة أو شاحنتين.
وقال المسؤولون إنّ عمليات الإنزال الجوّي يمكن أن تقدم بعض المساعدة في ظل الحاجة الماسة إليها، لكنّ الطريقة الوحيدة المفضلة لنقل المساعدات إلى غزة بالحجم المطلوب هي عن طريق البر.