اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين فلسطينيين فجر أمس الاربعاء برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي على الطريق بين (رام الله) و(نابلس).
وذكرت الوزارة في بيان صحفي ان “الشهيدين لبيب عزام ومحمد زغلوان يبلغان من العمر 17 عاما وهما من قرية (قريوت) جنوب مدينة (نابلس) التي اقتحمتها القوات الاسرائيلية وفرضت عليها حصارا ومنعت المواطنين من الخروج منها وكثفت تواجدها في الشارع الرئيسي بين (رام الله) و(نابلس)».
من جهتها زعمت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الشابين تسللا الى مستوطنة (عيلي) شمال الضفة الغربية وقاما بطعن حارس المستوطنة وضربه وتمكنا من الفرار مشيرة الى اصابة الحارس بجروح متوسطة.
وأوضحت ان قوة من جيش الاحتلال لاحقت الشابين وقامت بقتلهما لافتة الى انه سيتم تسليم جثمانيهما الى الجانب الفلسطيني.
يذكر ان مدينة القدس شهدت انتفاضة شعبية منذ بداية شهر اكتوبر الماضي بعد محاولة اسرائيل تقسيم المسجد الاقصى مكانيا وزمانيا ما اسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين واصابة آلاف الجرحى.
وقتل جنود الاحتلال عشرات الفلسطينيين لمجرد الاشتباه في “نيتهم” تنفيذ عمليات طعن او دهس جنود اسرائيليين.
وقال الجيش في بيان ان “مهاجمين تسللا الى مستوطنة عيليه جنوب نابلس وهاجما رجلا كان في منزله”. واضاف ان “الجنود وصلوا (...) واطلقوا النار على المهاجمين وتمكنوا من قتلهما».
وذكرت ناطقة باسم مستشفى “شعاري تصديق” ان روي هاريل الذي هاجمه الفلسطينيان في المستوطنة عندما كان خارجا من منزله، اصيب بجروح طفيفة بطعنات سكين ونقل الى هذا المستشفى في القدس.
وقال روي هاريل للموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت احرونوت” انه نجح في صد مهاجميه ودخول منزله حيث كانت زوجته وابناؤه الخمسة موجودين، واقفال بابه.
وذكرت الشرطة الفلسطينية ان الفلسطينيين هما لبيب عازم ومحمد زغلوان ويبلغان من العمر 18 عاما. وهما من قرية قريوت القريبة من المستوطنة.
وقال سكان في قريوت انهم لم يعودا الى القرية منذ مساء امس.
من جهة أخرى، جددت عصابات المستوطنين أمس اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، بمجموعات صغيرة ومتتالية من باب المغاربة. 
وترافق قوة معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، المستوطنين خلال جولاتهم المشبوهة والاستفزازية في المسجد المبارك، في حين يتصدى المصلون وطلبة مجالس العلم لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية . 
وواصلت شرطة الاحتلال الخاصة منع أكثر من ستين سيدة وطالبة من دخول المسجد، وهو الإجراء العقابي الذي اتخذته شرطة الاحتلال بحقهن منذ أكثر من 200 يوم بسبب مشاركتهن في هتافات التكبير ضد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.