تحاول القيادة الإيرانية نزع فتيل الأزمة الدبلوماسية التي نشبت مع السعودية، قبيل الحملة الانتخابية الشرسة التي تسببت في انشقاق داخل المؤسسة الخمينية.

وكان من أوائل ضحايا تغير اللهجة ضابط بقوات الباسيج والمسؤول عن الأمن في محافظة طهران صفر علي براتلو، والذي يعتبر مسؤولاً مباشراً عن حماية البعثات الدبلوماسية في العاصمة طهران، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط. 

وكان براتلو، زار الشارع الذي شهد الهجوم على السفارة السعودية والتقط عدداً من صور سيلفي بين رجال الأمن وسط المتظاهرين الموجودين، ثم اكتفى بوضع صوره على صفحته بموقع فيس بوك، مما عزز وبقوة التقارير التي أفادت بوقوع الهجمات في ظل وجود قوات الأمن التي اكتفت بالمشاهدة.

واستغرقت عملية الهجوم على السفارة السعودية 8 ساعات كاملة، وهي مدة كافية للجهات الأمنية كي ترسل تعزيزات للسيطرة على الموقف إن أرادت.

وأكد براتلو أنه عزل من منصبة بناء على أوامر من وزير الداخلية، مما يعني أن الأوامر صدرت أولاً من الرئيس حسن روحاني، الذي أشار إلى عدم رضاه عن الهجوم على السفارة السعودية من البداية. 

وأمهل روحاني وزير الداخلية أسبوعين لعمل تحريات حول الواقعة وتقديم تقرير بخصوصها، وهو الأمر الذي يعتبر جديداً، لأنه لم تجر محاكمة أي مسؤول من قبل بشأن أي من الهجمات التي استهدفت السفارات الأجنبية على مدار العقود الأربعة الماضية.