اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بعدد من ممثلي المبادرات والمؤسسات العاملة في العمل الخيري والتطوعي. 

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن الرئيس أشاد بالدور الهام الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي في المساهمة إلى جانب مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في الارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصري وبث روح الأمل، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تستدعى استنهاض الهمم وشحذ كافة الطاقات وإعلاء المصلحة العامة. 
وأعرب السيسي عن أهمية تكاتف الجهود وتحقيق التكامل بين مؤسسات الدولة والمنظمات الأهلية من أجل تعظيم الموارد المتاحة والعمل على تيسير حياة المواطنين وتحقيق نتائج إيجابية يلمسونها، مع أهمية أن تشهد الفترة المقبلة التركيز على تطوير وإعادة تأهيل القرى والمناطق الأكثر احتياجاً، والتي بدأت بعض المبادرات بالفعل في تنفيذ مشروعات هامة بها. 
وأضاف السفير علاء يوسف أن السيسي أكد خلال اللقاء على الأهمية التي يوليها لعدد من الموضوعات، على رأسها قضايا الشباب وتوفير فرص العمل لهم، وإيجاد حلول سريعة وفعالة للتعامل مع ظاهرة أطفال الشوارع، فضلاً عن تقديم المساعدة اللازمة لذوى الاحتياجات الخاصة والأيتام. كما أكد على مراعاة محدودي الدخل والفئات المهمشة في المشروعات القومية الجاري تنفيذها. وفى هذا الإطار أكد الرئيس على عدم تحميل ميزانية الدولة تكلفة إنشاء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة والذي سيتم تنفيذه باستثمارات يتم ضخها من الخارج.
وفي نهاية الاجتماع وجه الرئيس المصري بتخصيص مبلغ 500 مليون جنيه من صندوق "تحيا مصر" لجهود تطوير القرى الأكثر احتياجاً، كما تم الاتفاق على تنسيق الجهود التي تقوم بها كل من الحكومة والمنظمات الخيرية والمبادرات الأهلية من أجل الارتقاء بهذه المناطق وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لسكانها.