قال تقرير اقتصادي متخصص إن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) شهدت تداولات متواضعة نهاية جلسات الاسبوع الماضي وسط حالة الترقب السائدة بين الاوساط المالية والاستثمارية التي تنشط في السوق.
وأضاف التقرير الاسبوعي لشركة (الأولى) للوساطة المالية الصادر اليوم أن التوقعات لما قد تكشف عنه الشركات المدرجة عن توزيعات سنوية علاوة على حزمة أخرى من المعطيات التي يصعب فصلها عن الوضع العام هي التي قادت تلك التداولات.
وأوضح أن الأسهم التشغيلية ما زالت تحظى بعمليات شراء منتظمة لأسباب أبرزها العائد الجاري من التوزيعات التي توصي بها مجالس إداراتها وتحمل نتائج أعمال الأشهر التسعة الأولى ونهاية العام الماضي مؤشرات جدية بشأنها.
وذكر أن الشكل العام للبورصة يغلب عليه منذ فترة طابع الانتقائية ما تسبب في تراجع معدلات القيمة المتداولة بشكل لافت وآخرها تعاملات الخميس التي بلغت فيها القمية المتداولة خلال الجلسة 8ر14 مليون دينار فقط.
وأشار التقرير الى أن أسهم البنوك مازالت تمثل هدفا للمحافظ والصناديق الاستثمارية الى جانب شريحة كبيرة من الأسهم الخدمية والعقارية بسبب العوائد المجزية المتوقعة من الاستثمار فيها.
ورصد حالة من الترقب في عموم السوق قد تعقبها موجة من الشراء لاسيما في ظل ما يتوارد من أنباء حول حدوث موجة تصحيحية للسوق العقاري بمختلف قطاعاته ما يعني أن بورصة الاوراق المالية ستكون أرضا خصبة لاستقبال السيولة.
وقال إن الاسهم الصغيرة وهي السواد الأعظم من السلع باتت تتداول عند مستويات مغرية للشراء حيث ستكون واحدة من الأهداف التي تقع تحت مجهر المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية خلال الفترة المقبلة خصوصا الشركات التي انجزت خطط الهيكلة المالية وتخلصت من هاجس المديونيات الذي يؤرق الكثير من الكيانات المدرجة.
وبخصوص حركة الأسهم المدرجة بين أن عمليات الشراء ظلت حاضرة على الأسهم القيادية خلال الاسبوع الماضي إلا أن المضاربات لا يزال لها تأثيرها خصوصا أن معظم هذه التحركات يعقبها عمليات جني ارباح من قبل اللاعبين الكبار على تلك السلع.