في يوم تتجلى فيه قيم الإنسانية ومسؤولية الشراكة الوطنية، تؤكد نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي حضورها في فعاليات «حقوق الإنسان.. مسؤولية وطنية مشتركة» التي أقامها الديوان الوطني لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر، مجددة التزامها بدورها التنموي في خدمة المجتمع، وتعزيز منظومة الحقوق، وترسيخ العمل الخيري المؤسسي المتكامل داخل الكويت.

هذا وقد قال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، الأستاذ سعد مرزوق العتيبي:"إن مشاركتنا في فعالية «حقوق الإنسان.. مسؤولية وطنية مشتركة» تأتي انطلاقًا من إيمان نماء الخيرية بأن العمل الإنساني ليس جهدًا منفردًا، بل مسؤولية وطنية متكاملة تشارك فيها المؤسسات الحكومية والأهلية، كل من موقعه، لصناعة مجتمع أكثر عدلاً وتمكيناً."

وأضاف:"لقد حققت نماء الخيرية خلال السنوات الماضية شراكات راسخة مع الديوان الوطني لحقوق الإنسان، ومع وزارتي الخارجية والداخلية ضمن مبادرة «ساندهم»، التي نفخر بأنها أصبحت نموذجاً يحتذى في دعم الفئات الأكثر احتياجاً، وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع بصورة حضارية ومسؤولة."

وأوضح العتيبي أن مبادرة ساندهم أثمرت عن تنفيذ مشروع متكامل لإعادة تأهيل بيت العائلة في السجن المركزي، وهو أحد المشاريع النوعية التي تعكس التزام نماء تجاه المجتمع، قائلاً:"إن هذا المشروع ليس مجرد تطوير لبيئة السجن، بل هو استثمار في الإنسان، ليعود النزيل بعد إطلاق سراحه فرداً قادراً على الاندماج والمساهمة الإيجابية في وطنه."

وتابع:"كما عملت نماء على ترميم الفصول الدراسية داخل السجن، لإتاحة الفرصة للنزلاء لاستكمال تعليمهم، إلى جانب تطوير قاعات التأهيل النفسي، والورش الحرفية، والملاعب الرياضية، وتنظيم المخيم الربيعي ضمن منظومة متكاملة تركز على البناء المعرفي والمهاري والسلوكي."

وأكد العتيبي أن نماء الخيرية ماضية في نهج توطين العمل الخيري داخل الكويت، عبر مشروعات استراتيجية تُنفّذ بالتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية، وتعكس رؤية الدولة في تعزيز كرامة الإنسان وصون حقوقه و"نحن نؤمن بأن توطين العمل الخيري ليس مجرد شعار، بل هو واقع نحققه من خلال العمل المؤسسي، والمشاريع التي تلامس احتياجات المجتمع مباشرة، وتبني جيلاً واعياً وقادراً وممكَّناً."

وفي ختام تصريحه، وجّه العتيبي شكره للديوان الوطني لحقوق الإنسان، ولجميع شركاء النجاح من الجهات الرسمية والأهلية، مؤكداً أن نماء الخيرية ستواصل مسيرتها في خدمة المجتمع الكويتي وتعزيز دوره الريادي في العمل الإنساني والحقوقي.