تشتهر بلدة «خنشارة» في منطقة جبل لبنان، باحتوائها على إرث فريد من نوعه، يتمثل في أول مطبعة بالحروف العربية في الشرق الأوسط لا تزال صامدة في موقع إنشائها منذ نحو 300 عام لتشكل عامل جذب سياحي من داخل البلاد وخارجها.
 
 وتقع المطبعة التي أنشأها عبدالله الزاخر، في دير (مار يوحنا) في 1733 بعد انتقاله من حلب إلى لبنان عام 1722 واستقراره في (خنشارة) بآلات يدوية الصنع لتكون منارة فكرية أسهمت في نشر المعرفة والكتب العربية. وأدرجت (المديرية العامة للآثار) في لبنان المطبعة ضمن قائمة الأبنية الأثرية عام 1962 بعد أن استمرت بالعمل 166 عاماً حتى عام 1899 ليعاد ترميمها وتحويلها إلى متحف عام 1997، فيما أصدرت (مؤسسة البريد اللبناني) عام 2001 طابعاً تذكارياً تكريماً لمؤسسها الزاخر.