أكد اختصاصي أمراض الدم وأورام الدم التكاثرية الدكتور أحمد العبدالكريم أهمية تعزيز فهم وتشخيص وعلاج الأورام التكاثرية النقوية ومتلازمات خلل التنسج النقوي، معتبرا انه تخصص دقيق جدا من أمراض الدم الذي يشهد تطورا ملحوظا على المستوى العالمي في السنوات الأخيرة، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية تبادل الخبرات العالمية لتصيب في تطوير طرق العلاج والتشخيص ورعاية المرضى بالكويت.
وقال رئيس الدورة الدكتور العبد الكريم في كلمته امس خلال حفل افتتاح دورة الماجستير في mpn/mds يجمع هذا الحدث الرائد، الذي يقام بالتعاون مع الرابطة الكويتية لأمراض الدم، نخبةً من الخبراء الدوليين والمحليين، بمن فيهم أخصائيون بارزون من مؤسسة مستشفيات كلية لندن الجامعية المرموقة التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، إلى جانب زملاء مرموقين من الولايات المتحدة الأمريكية والكويت.
وأكد ان هذا الحضور يعكس روح التعاون العالمي والالتزام المشترك بتطوير رعاية المرضى الذين يعانون من هذه الحالات الدموية المعقدة.
وأشار الى أن الدورة تستعرض أحدث التطورات والعلاجات الناشئة عبر مجموعة من المناهج الرئيسية، بدءًا من علم الوراثة الجزيئي والابتكارات التشخيصية، وصولًا إلى العلاجات الجديدة، ومناقشات الحالات الواقعية، والتطورات المتسارعة للتجارب السريرية.
وأوضح أن كل جلسة صُممت ليس فقط لمشاركة أحدث المستجدات العلمية، بل أيضًا لتقديم رؤى عملية تُغير الممارسات، ويمكن تطبيقها مباشرةً على رعاية المرضى لافتا الى ان ورشة عمل الماجستير في mpn/mds ليست مجرد لقاء علمي، بل هي منصة للحوار والتعلم والتواصل، ومشاركة وجهات النظر، والاستفادة الكاملة من هذه الفرصة الفريدة لتبادل الأفكار مع قادة عالميين وخبراء إقليميين.
وقال ان أورام الدم التكاثرية هي مجموعة من سرطانات الدم النادرة التي يحدث فيها إنتاج مفرط وغير طبيعي لخلايا دم معينة في نخاع العظم، وتشمل خلايا الدم الحمراء، أو البيضاء، أو الصفائح الدموية، وتنقسم إلى أنواع رئيسية بناءً على نوع الخلية المفرطة في الإنتاج، وقد تتطلب علاجات متنوعة تشمل المراقبة أو زراعة الخلايا الجذعية.
من جانبه قال رئيس الجمعية الكويتية لأمراض الدم الدكتور أحمد الحريجي في كلمته ان التقدم في مجالنا يتحقق على أفضل وجه من خلال العمل معًا، محليًا وإقليميًا وعالميًا، مشيرا الى أن تبادل المعرفة بين الخبراء الدوليين والأطباء السريريين الإقليميين يُسهم مباشرةً في تحسين رعاية المرضى.
وأشار الى التزام الجمعية بجدول أعمال غني ومتنوع من الأنشطة العلمية، صُمم كل منها لدعم التعلم مدى الحياة وتعزيز التعاون بين التخصصات، منوها باستضافة نوادي علمية متخصصة في أمراض الدم، وسرطان الدم النقوي المزمن، وسرطانات الدم الحادة، و التليف النقوي، واضطرابات الدم النادرة، مما وفر منصات للنقاش النقدي والتحديثات حول أحدث الأدلة، وورش عمل حول التقييم النقدي وممارسات مكافحة التخثر، بالإضافة إلى اجتماعات مشتركة تربط بين أمراض الدم وأمراض القلب. مما يدل على إيماننا بالنهج متعدد التخصصات.
وأوضح ان الجمعية بصدد تنظيم ندوة المايلوما في نوفمبر ومؤتمر الكويت الثالث لأمراض الدم، وهو حدث بارز سيجمع أعضاء هيئة التدريس الإقليميين والدوليين لرسم مستقبل أمراض الدم في الكويت والخليج.
وقال ان هي الدورة جزء من التزامنا الأوسع بالتعليم المستمر والتميز العلمي والرعاية التي تركز على المريض، منوها انه من خلال التعلم المشترك والشراكة، يمكننا تسريع التقدم في التشخيص والعلاج، وفي نهاية المطاف تحسين النتائج لمرضانا.