يشكل فن الخزف الذي اشتهرت به مدينة (تالافيرا دي لا رينا) بمدينة (طليطلة) وسط إسبانيا، منذ قرون، جزءاً أصيلاً من هويتها التاريخية والثقافية حتى ارتبط اسمها به على مر العصور وتوارثته أجيال ظلت متمسكة بالأساليب التقليدية للحرفة العريقة.
وارتقى هذا الفن وبلغت ملامحه الجمالية وتقنياته الحرفية ذروة ازدهارها في العصر الأندلسي، ثم شهد أوج تألقه في القرن الـ 16، فعبر المحيط وبلغ المكسيك ليغدو إرثاً إنسانياً مشتركاً تتقاسمه ضفتا (الأطلسي).
وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في عام 2019 العملية الحرفية لإنتاج خزف وسيراميك (تالافيرا دي لا رينا) في إسبانيا والمكسيك في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، إقراراً بقيمته العالمية وضماناً لبقائه جسراً حياً يربط التقاليد الأصيلة بروح العصر.