على وقع غارات إسرائيلية لا تتوقف ضد مدينة غزة، ارتفع عدد ضحايا الحرب على القطاع إلى أكثر من 65 ألف قتيل منذ بدء الحرب قبل نحو عامين.
ورغم الاتهام الأممي لإسرائيل بارتكاب أعمال «إبادة جماعية» ضد الفلسطينيين في غزة، لم تتراجع ضراوة القصف. وكثّف جيش الاحتلال من الغارات على مدينة غزة، لإجبار السكان على الرحيل نحو الوسط والجنوب، وفتح مساراً مؤقتاً لنزوح الفلسطينيين بعدما تكدّس عشرات الآلاف على شارع الرشيد وباتت الحركة بطيئة للغاية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم نحو 50 هدفاً في مدينة غزة.
بدورها، أدانت السعودية، بأشدّ العبارات، عمليات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ومواصلتها ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات فعلية تضع حداً لهذا النهج الإجرامي القائم على انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
في غضون ذلك، اقترحت المفوضية الأوروبية خطة لتعليق بعض بنود اتفاقية الشراكة التجارية المبرمة بين الاتحاد وإسرائيل، وفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من الدولة العبرية، التي لا تزال حتى الآن معفاة من الرسوم. وهاجم وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، العقوبات المقترحة، محذراً من أن تل أبيب ستنفذ «رداً مناسباً» حال تنفيذها.
مع دخول الجولة الحالية من الحرب على مدينة غزة يومها الثاني، تكشفت خطة أعدها قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي اللواء يانيف عاسور، من 3 مراحل، قال موقع «واللا» الإسرائيلي إنها «غير مسبوقة وستُشكّل سابقةً في القتال في قطاع غزة».
ونقل الموقع عن مصدر أن «عاسور يعمل منذ فترة طويلة على خطة للسيطرة على مدينة غزة، وقد قسَّمها ثلاث مراحل، الأولى: تُسمى (مرحلة النار)، وتُركز على تدمير شامل للبنية التحتية للإرهاب (غالباً ليلاً) باستخدام وسائل متنوعة، بما في ذلك روبوتات فوق الأرض وتحتها».
وأضاف المصدر أن «نطاق العملية غير مسبوق»، مضيفاً: «لم تُقصف غزة بهذا الشكل من قبل. وهذه هي الليلة الثانية فقط». والمرحلة الثانية متعلقة بالعملية البرية تعتمد على مبدأ «النيران السريعة، والاحتلال نفسه سيكون أبطأ». أما المرحلة الثالثة، فتصنف حالياً على أنها «ذات بعد أمني عالٍ عبر جمع قدرات عسكرية غير مسبوقة في سجل الحروب الإسرائيلية».