واصل «حزب الله» هجومه على الحكومة اللبنانية، متهماً إياها بـ«التنصّل من التزاماتها في إعادة الإعمار، والتقاعس عن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض وقائع جديدة»، مقرّاً بأن «إسرائيل أقامت منطقة عازلة على الحدود الجنوبية».
جاء ذلك على لسان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لتفجير أجهزة «البيجر» وأجهزة اللاسلكي في 17 سبتمبر الماضي، والتي خلّفت آلاف الإصابات وعشرات القتلى، حيث وجّه الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم رسالة إلى الجرحى، وصفهم فيها بأنهم «رواد البصيرة ومفتاح الأمل».
في رسالته التي وُجّهت مباشرة إلى «جرحى البيجر» الذين أصيبوا بشكل أساسي في عيونهم وأيديهم، قال قاسم إن «إسرائيل أرادت أن تُخرجكم من المعركة، فإذا بكم تدخلون إليها بقوة أكبر ونشاط أعظم». ورأى أنهم يمثلون «التعافي والنهوض والاستمرارية»، مشيراً إلى أن «بعض الجرحى اختاروا استكمال دراستهم الجامعية أو الانخراط في العمل الاجتماعي والإعلامي». وشدّد على أن «إسرائيل ستسقط لأنها احتلال وظلم وعدوان، ولأن المقاومين يواجهونها حتى التحرير».
من جهته، شنّ عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب حسن فضل الله هجوماً على الحكومة اللبنانية، متهماً إيّاها بـ«التنصّل من مسؤولياتها الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفي إعادة إعمار المناطق المهدّمة».
وبعدما كان مسؤولو «حزب الله» يؤكدون أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها، قال فضل الله، في مؤتمر صحافي من مجلس النواب: «إن الجيش الإسرائيلي بات يحتل ما مساحته مائة كلم مربَّع من الأراضي اللبنانيَّة على طول الحدود الجنوبيَّة، ويقيم منطقة عازلة يمنع فيها أي شكل من أشكال الحياة، كما يفعل مع العديد من القرى الحدوديَّة».
معتبراً أن «هذا الاحتلال يعيدنا إلى مربّع السيطرة المباشرة على الأرض».
وشن فضل الله هجوماً على الحكومة، قائلاً إنّها «لم تتحرك سياسياً أو دبلوماسياً أو حتى إعلامياً لمواجهة هذه الوقائع، ولم تلتزم بما نصّ عليه بيانها الوزاري حول الدفاع عن السيادة والإسراع في إعادة الإعمار».
وأضاف: «موازنة 2026 جاءت خالية من أي اعتمادات لإعادة بناء المنازل المدمرة، بل شطبت حتى المبلغ المخصّص لإزالة القنابل العنقودية». ورأى أن ذلك «مخالفة موصوفة وتنصّل فاضح من مسؤولياتها الوطنية»، مؤكداً أن «الموارد متاحة إذا جرى وقف الهدر والفساد وإعادة ترتيب الأولويات».