تجدّد التوتر الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما اندلعت اشتباكات محدودة في ضاحية تاجوراء، بالقرب من مقر القوة المشتركة، بين مجموعات مسلحة تابعة لحكومة «الوحدة المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وبثّت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر إطلاق أسلحة متوسطة وثقيلة بمحيط مستشفى القلب في تاجوراء شرق طرابلس، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الميليشيات التابعة لقوات «رحبة الدروع»، وإصابة آخر، وتسبب في حالة من الهلع بين سكان المنطقة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة «الوحدة» أو أجهزتها الأمنية، لكن وزارة الداخلية بالحكومة أعلنت انتشار عناصرها ميدانياً في مختلف الشوارع والميادين الرئيسية بطرابلس، ضمن تنفيذ ما وصفته بالخطة المشتركة الصادرة عن مديرية أمن طرابلس، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والطمأنينة بين المواطنين.
وأوضحت وزارة الداخلية، أن الخطة تتضمن تكثيف الوجود الأمني ونشر الدوريات الراجلة والآلية، لضمان انسياب الحركة المرورية، ومنع أي خروقات أمنية، إضافة إلى الإسهام في تنظيم حركة السير والحد من الازدحام داخل العاصمة، وأدرجتها في إطار الالتزام بتفعيل الإجراءات الأمنية الرامية إلى حماية الأرواح والممتلكات.
إلى ذلك، زار الدبيبة، مصابي حادثة انفجار مخزن الذخيرة في منطقة السكيرات بمدينة مصراتة (غرب)؛ حيث تابع أوضاعهم الصحية، كما اطلع على تقارير الفرق الطبية حول حالاتهم، مؤكداً حرص الحكومة على تسخير كل الإمكانات لعلاجهم، موجهاً بتوفير الرعاية الصحية وتسخير الإمكانات لضمان علاجهم بالشكل الأمثل.