حذَّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت، من أن حالة عدم اليقين في الجنوب لا تزال قائمة، رغم الوجود المعزز للقوات المسلحة اللبنانية والقرارات المهمة التي اتخذتها الحكومة، وهما عنصران وصفتهما بأنهما «شكّلا حجر الأساس لمسار نحو وضع طبيعي».
وقالت هينيس - بلاسخارت في بيان: «في الواقع، بالنسبة لكثير من اللبنانيين، لا يزال الصراع مستمراً وإن كان بوتيرة أقل حدة. ولا يحتاج المرء إلى بلورة سحرية ليفهم أنه طالما استمر الوضع الراهن الحالي، سيظل شبح تجدد الأعمال العدائية يلوح في الأفق».
وأكدت المسؤولة الأممية أن الوقت قد حان لانتهاز الفرصة المتاحة، وأضافت: «الحوار والمفاوضات وحدهما لن يحلا كل شيء، لكنهما سيساعدان في إرساء تفاهم متبادل حول الالتزامات العالقة، والأهم من ذلك، سيمهدان الطريق للأمن والاستقرار اللذين يسعى إليهما الطرفان».
وجرى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حزب الله» في نوفمبر من العام الماضي بوساطة أميركية بعد قصف متبادل لأكثر من عام أشعله الصراع في قطاع غزة، لكن إسرائيل ما زالت تسيطر على مواقع في جنوب لبنان رغم الاتفاق وتواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها.