أحيت اليابان ذكرى مرور 80 عاما على القصف النووي على هيروشيما عام 1945 حيث جددت دعوتها إلى عالم خال من الأسلحة النووية وسط تصاعد التوترات العالمية.
وتجمع نحو 55 ألف شخص من بينهم رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا وسفراء من 120 دولة ومنطقة وممثلون عن الناجين من القنبلة الذرية في حديقة السلام التذكارية بالقرب من موقع الانفجار في هيروشيما.
وبدأت المراسم بلحظة حداد على ضحايا القنبلة الذرية التي اسقطتها قاذفة القنابل الأميركية (بي29 إينولا جاي) وأسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 140 ألف شخص.
وقال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا في كلمته إن اليابان باعتبارها الدولة الوحيدة التي عانت من هجوم نووي في الحرب ستقود الجهود العالمية نحو نزع السلاح النووي.
وأضاف انه “لا تزال اليابان ملتزمة بالمبادئ الثلاثة غير النووية وستكون بمثابة جسر بين الدول النووية وغير النووية” مؤكدا انها ستواصل جهودها الدبلوماسية لتقليل الاعتماد على الردع النووي وتعزيز الحوار الدولي.
من جهته حث عمدة هيروشيما كازومي ماتسوي في إعلانه زعماء العالم على تجاوز المصلحة الذاتية وإعادة النظر في دروس التاريخ مشيرا ان بعض صناع القرار الآن يعتقدون أن الأسلحة النووية ضرورية للدفاع الوطني وهذا يتجاهل الدروس المأساوية التي تعلمها العالم.
وبما أن متوسط أعمار الناجين الآن يتجاوز 86 عاما فقد أكد عمدة هيروشيما على أهمية نقل تجاربهم إلى الأجيال الأصغر سنا.
وأوضح ماتسوي انه “يجب على شبابنا أن يدركوا أن السياسات الأمنية الخاطئة يمكن أن تؤدي إلى عواقب غير إنسانية” مشددا على أهمية الحركات المدنية التي يقودها الشباب في تحويل الرأي العام نحو نزع السلاح.
ودعا عمدة هيروشيما الحكومة اليابانية الى حضور مؤتمر مراجعة معاهدة الأمم المتحدة بشأن حظر الأسلحة النووية العام المقبل بصفة مراقب. يذكر ان المدينة قامت بتحديث سجلها لضحايا القنبلة الذرية إلى 349246 شخصا بما في ذلك 4940 شخصا لقوا حتفهم أو تأكدت وفاتهم في العام الماضي.
وأقيمت هذه الاحتفالات في ظل تزايد عدم الاستقرار الدولي بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط.
كما جاء حفل هذا العام في أعقاب منح جائزة نوبل للسلام لعام 2024 لمنظمة نيهون هيدانكيو المعروفة باسم اتحاد اليابان لمنظمات ضحايا القنبلة الذرية والهيدروجينية لجهودها الطويلة الأمد لإلغاء الأسلحة النووية.